سيطر الجيش السوري الحر على كلية الشؤون الإدارية العسكرية في محافظة حلب، بعد أن اقتحمتها مجموعات مقاتلة، فيما تعرضت أحياء دمشق الجنوبية إلى قصف صاروخي، في وقت قام الجيش الحر بتفجير طائرة مدنية محملة بالأسلحة في مطار دير الزور.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن اشتباكات عنيفة تدور داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية في محافظة حلب، بعد أن اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة. وكانت الاشتباكات بدأت منذ الصباح وقتل فيها مقاتل معارض.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب وهي لا تضم عددا كبيرا من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها». وأشار المرصد الى استمرار مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة ضد النظام في محاصرة مدرسة المشاة شمال مدينة حلب التي تضم حوالي ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين.
في محافظة إدلب، أفاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية، يترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان.
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي السوري شن غارات على الحيين الشمالي والجنوبي في معرة النعمان، ما تسبب بأضرار بالغة في المباني.
ويسيطر المقاتلون المعارضون على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية منذ التاسع من اكتوبر، ويحاولون منذ ذلك الوقت اقتحام معسكر وادي الضيف، الاكبر في المنطقة. فيما تحاول القوات النظامية استعادة معرة النعمان التي تسببت خسارتها بإعاقة إمدادات القوات النظامية إلى مدينة حلب التي تدور فيها منذ يوليو الماضي معارك يومية بين القوات النظامية والمجموعات المعارضة.
وذكر المرصد السوري أن الجيش النظامي قصف الاحياء الجنوبية للعاصمة دمشق. وقال المرصد: إن «عدة انفجارات دوت في دمشق بسبب عمليات قصف على المناطق الجنوبية لدمشق». وقتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة المعضمية في ضاحية دمشق، فيما سجل قصف على مناطق أخرى في الريف.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون في قصف مدفعي لبلدة تسيل في محافظة درعا، كما قال المرصد. وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 179 شخصاً هم 100 مدني و48 مقاتلاً معارضا و31 عنصراً من قوات النظام.
إلى ذلك، قال شهود عيان: إن عناصر من الجيش السوري الحر فجروا طائرة مدنية في مطار دير الزور شرقي سوريا.
وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن استهداف الطائرة جاء نتيجة استخدامها من قبل النظام السوري في نقل الضباط والتعزيزات والذخيرة. وبدأت عناصر من الجيش السوري الحر هجوماً على مطار دير الزور في الرابع من الشهر الحالي.
اضف تعليق