وصل الرئيس التونسي المنصف المرزوقى الثلاثاء الى منطقة جبلية قرب الحدود مع الجزائر حيث يلاحق الجيش والشرطة مسلحين قالت وزارة الداخلية انهم على صلة بتنظيم القاعدة.وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن هناك مجموعتين في مدينة الكاف وجبال الشعانبي تتكون من ثلاثين مقاتلا على صلة بتنظيم القاعدة.. فيما كشف مسئول أمنى أن "الشرطة السلفية" قتلت الأسبوع الماضى ضابط شرطة فى مدينة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس.
وفى السياق ، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن "هناك مجموعتين واحدة بالكاف وتتكون من حوالي عشرة اشخاص والثانية في جبال الشعانبي وتضم حوالي 20 شخصا وهما على علاقة بكتيبة عقبة بن نافع التابعة للقاعدة."
ووفقا لمصدر في وزارة الداخلية رفض ذكر اسمه فإن المجموعة المتمركزة في جبل الشعانبي تتألف من تسعة تونسيين و11 جزائريا.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن مسؤولين امنيين لم تسمهم وسكان محليين في منطقة الحدود ان الجيش هناك وضع على اهبة الاستعداد منذ يوم الاثنين لمنع تسلل المسلحين الى داخل الجزائر.
وقال مختار بن ناصر المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية في تصريح للصحفيين ان "الارهابيين" لا يزالون في مرحلة اعداد وتخزين الاسلحة.
وأضاف انهم يسعون لتحويل جبل الشعانبي الى مقر للعمليات في البلاد. وقال ان القوات عثرت في جبل الشعانبي على 16 مخبأ للاسلحة وكتب واطعمة ومواد لصنع متفجرات.
وقال مكتب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان الرئيس وصل يوم الثلاثاء الى منطقة الشعانبي الجبلية قرب الحدود مع الجزائر للاطمئنان على سير عملية ملاحقة المسلحين.
واضاف مسؤول بمكتب الرئيس "الرئيس وصل الى الشعانبي لرفع معنويات الجنود والاطمئنان على سير عمليات ملاحقة المسلحين هناك."
الشرطة السلفية
إلى ذلك ، كشف مسئول أمنى أن "الشرطة السلفية" قتلت الأسبوع الماضى ضابط شرطة فى مدينة جبل الجلود جنوب العاصمة تونس.
وقال الصحبى الجوينى المكلف الشئون القانونية فى "اتحاد نقابات قوات الأمن التونسى" فى تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة "أؤكد أن الزميل الذى تم اغتياله غدرا فى جهة جبل الجلود قتله سلفيون من الشرطة السلفية" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت فى بيان العثور فجر الخميس الماضى فى جبل الجلود على "جثة إطار أمنى تحمل جروحا على مستوى الرقبة بواسطة آلة حادة" فيما ذكرت وسائل إعلام أن القتيل "ذبح".
ونددت الوزارة بهذه "الجريمة النكراء" وأعلنت اعتقال اثنين من القتلة المفترضين، وظهر مصطلح "الشرطة السلفية" فى تونس أول مرة فى فبراير الماضى عندما استغل سلفيون الأزمة السياسية والأمنية التى أججها اغتيال المعارض اليسارى شكرى بلعيد (فى السادس من الشهر نفسه) لتنظيم "دوريات" غير مسبوقة "لحفظ الأمن" بمناطق عدة فى البلاد.
اضف تعليق