هنأ شركاء الولايات المتحدة الاساسيون الرئيس باراك اوباما على اعادة انتخابه، وبينهم خصوصا الصين التي دعت الى "تعاون بناء"، والمانيا وفرنسا اللتان دعتا الى التحرك مع اوروبا لمواجهة ازمة الدين. وقال الرئيس هو جينتاو في رسالة مشتركة مع رئيس الوزراء وين جياباو "في عهد تاريخي جديد، آمل ان تعبر علاقاتنا الثنائية مرحلة جديدة".
وصرح المتحدث هونغ لي ان نائب الرئيس شي جينبينغ الذي يتوقع ان يتولى رئاسة الحزب الشيوعي، وبالتالي قيادة الصين خلال ايام وجه رئاسة تهنئة الى نائب الرئيس جو بايدن.
اليابان والخلاف مع الصين
من جهته، هنأ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا اوباما بينما تبحث طوكيو عن دعم من حليفها في مواجهة الصين. ويعتمد الامن العسكري لليابان الى حد كبير على 47 الف جندي اميركي متمركزين في الارخبيل. لكن وصول الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) الى السلطة قبل ثلاث سنوات ادى الى بعض الفتور لعدة اشهر. وفي آسيا ايضا، هنأ الرئيس الافغاني حامد كرزاي اوباما، داعيا الى تعزيز العلاقات الثنائية. كما عبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن "تهانيه الحارة".
روسيا والاستقرار العالمي
ووجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية اعادة جاء فيها انه "تلقى النبأ بايجابية كبرى"، وقال "نأمل في ان يتم تطوير وتحسين مبادرات في العلاقات الثنائية والتعاون بما فيه مصلحة الامن والاستقرار في العالم".
فرنسا وألمانيا
وفي اوروبا، هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اوباما ورحّب "بالخيار الواضح" من اجل "اميركا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية". وقال بيان لقصر الاليزيه "انها لحظة مهمة للولايات المتحدة وللعالم ايضا". اما المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، فاشادت بالتعاون مع اوباما، وكتبت "ثمّنت كثيرا لقاءاتنا العديدة ونقاشاتنا لتطوير العلاقات الاميركية الالمانية، وكذلك حول تجاوز الازمة المالية والاقتصادية".
من جهته، اكد وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي "عملنا معا جيدا في مجال السياسة الخارجية مع ادارة الرئيس اوباما ونتطلع الى المزيد".
بريطانيا وإيطاليا
وكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور الاردن، على حسابه على تويتر "احر التهاني لصديقي، أتطلع الى مواصلة العمل معا".
وقال وزير الخارجية الايطالي جيليو تيرزي ان "اميركا باتت اقوى، وهذا يتشكل فرصة كبيرة اضافية للاتحاد الاوروبي وايطاليا".
لماذا آسيا.. وليس أوروبا؟!
من جهته، كتب رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي في رسالة مشتركة مع رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو "الولايات المتحدة شريك استراتيجي اساسي للاتحاد ونرغب في مواصلة تعاوننا الوثيق".
واعربا عن الرغبة في "لقاء الرئيس اوباما سريعا"، في حين لاحظ الاوروبيون – بقلق – الاهتمام الاميركي المتنامي بمنطقة آسيا – المحيط الهادئ.
وهو شعور عبر عنه رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) جان كلود يونكر بقوله قبل حتى اعلان النتائج "خلال ولايته الاولى يركز الرئيس عادة على قضايا داخلية صعبة. خلال الثانية يعيد الرؤساء الاميركيون اكتشاف الهوية الاوروبية بمجملها والولايات المتحدة واوروبا بحاجة الى ان تتقارب".
أمين عام "الناتو"
ووجه الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن على حسابه على تويتر "أحر التهاني"، معتبرا ان "الروابط عبر الاطلسي تبقى مهمة لارساء السلام والامن".
كندا: حماسة كبيرة
وفي كندا – حليفة واشنطن الاخرى القريبة – رحّب رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر وزعيم حزب المعارضة الرئيسي توماس مولكير باعادة الانتخاب. واعرب مولكير زعيم المعارضة الرسمية والحزب الديموقراطي الجديد (يسار وسط) "عن حماسة كبيرة" لفكرة "التعاون لبناء عالم اكثر عدلا وحضارةً".
اضف تعليق