الرئيسية » أحداث اليوم » عربى » #الزنتان تنضم إلى “رافضي #السراج”
أحداث اليوم عربى

#الزنتان تنضم إلى “رافضي #السراج”

لافتات رافضة لحكومة السراج في طرابلس Authorities in control of Libya's capital declared a "maximum state of emergency" after a UN-backed unity government that they reject said its members would head to Tripoli to begin work. / AFP / MAHMUD TURKIA (Photo credit should read MAHMUD TURKIA/AFP/Getty Images)

لم يكن موقف الزنتان من المستشار العسكري للمبعوث الدولي إلى ليبيا، موقفا فرديا من مدينة رافضة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة، أو بالأحرى المفروضة، من المنظمة الدولية.

فرفض أهالي المدينة الواقعة غربي ليبيا قرب طرابلس، استقبال باولو سيرا المستشار العسكري للمبعوث مارتن كوبلر، الثلاثاء، يعكس اعتراضا واضحا على حكومة فايز السراج التي يرى قطاع كبير من الليبيين أنها تضم شخصيات لها خلفيات ميليشياوية متشددة.

وحسب مصادر أمنية فإن الطائرة التي اتجه بها سيرا إلى الزنتان غادرت به خارجها، بعدما أغلق محتجون من أهالي المدينة البوابة الغربية للمطار في وجهه والوفد المرافق له.

والعسكري الإيطالي سيرا مكلف من قبل الأمم المتحدة ملف إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، وتوطين حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، وتتركز مهمته في التعاون مع السلطة الليبية الجديدة من أجل تفعيل اتفاقيات تدريب الجيش والشرطة، وإعادة تأهيل مؤسسة الجيش لتمكين البلاد من بسط سيطرتها ومواجهة الإرهاب.

ويتسق موقف الزنتان مع مواقف معظم مدن ليبيا المنتقدة لحكومة السراج، وبالتالي الغاضبة من الأمم المتحدة ومبعوثها ومعاونيه.

وتتركز اعتراضات الليبيين على حكومة السراج في ضم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، شخصيات كانت لها أدوار متشددة في مراحل سابقة بليبيا.

ومن تلك الشخصيات “غير المرغوب بها”، محمد العماري عضو المجلس عن بنغازي وعضو الجماعة الليبية المقاتلة سابقا، وأيضا محمد كجمان عضو المجلس عن الجنوب ورئيس فرع حزب العدالة والبناء “الذي يمثل جماعة الإخوان” في جنوب ليبيا.

وهناك أيضا اعتراضات على اختيار عبد الرحمن السويحلي رئيسا للمجلس الأعلى للدولة، علما أن له خلفية ميليشياوية متشددة، وكان داعما لجماعة “فجر ليبيا” التي صنفها برلمان طبرق المعترف به دوليا “جماعة إرهابية”.

كما يثير فتحي المجبري، عضو المجلس الرئاسي والمتحدث باسمه وزير التعليم السابق بالحكومة المؤقتة، التحفظات ببقائه في السلطة لتحالفه مع الجماعة الليبية المقاتلة، وجمع نواب ليبيون توقيعات لاستبداله بشخصية أخرى يرشحها البرلمان الليبي، وقدموا توقيعاتهم لكوبلر في القاهرة، حسب مصادرنا.

يشار إلى أن مدينتي الزنتان والرشدان القريبتين من طرابلس، وبلدة ورشفانة ومنطقة العزيزية في ضواحي العاصمة الليبية، توجد بها غرفة عميات تابعة للجيش الليبي وموالية للفريق أول خليفة حفتر، بقيادة العقيد إدريس مادي.

وحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السراج لم تحصل بعد على تفويض من مجلس النواب المعترف به دوليا، ومقره طبرق شرقي ليبيا.