تمكن السيناتور الأمريكي جون ماكين من دخول الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الثوار الاثنين وقابل عددا من قادة المعارضة ليصبح النائب الجمهوري الداعم للمعارضة السورية أرفع شخصية أمريكية تقدم على خطوة من هذا النوع.. فيما أفاد ناشطون سوريون أن الجيش الأسدي قام بتوزيع أقنعة واقية على أفراد وعناصر من قواته في عدد من المناطق في العاصمة دمشق، وذلك قبل أن يؤكد المركز الإعلامي السوري استخدام السلاح الكيماوي في حرستا والقابون بريف دمشق وجوبر في دمشق.
وأكد براين روجرز ، مسؤول الاتصال بمكتب ماكين لشبكة (سي.إن.إن) الأميركية حصول الزيارة مشيرا إلى أن ماكين دخل الأراضي السورية قادما من تركيا، وظل فيها لعدة ساعات.
واجتمع ماكين خلال وجوده في سوريا مع عدد من قادة الثوار، وأعضاء في المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، كما اجتمع إلى شخصيات سياسية معارضة دخلت سوريا خصيصا من أجل الاجتماع به.
ومن المعروف أن ماكين من بين أبرز مؤيدي دعم الثوار في سوريا، كما سبق له الدعوة إلى فرض منطقة حظر جوي في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة من أجل حمايتها، وقد سمع من قادة الجيش الحر خلال الزيارة مطالب عديدة بتوفير السلاح لهم ومواصلة العمل من أجل التوصل إلى حظر جوي يحميهم من غارات قوات الرئيس بشار الأسد.
ويأتي الإعلان عن زيارة ماكين في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يستعد للقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الفرنسية، باريس، لبحث المؤتمر المخصص لبحث حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا.
اقنعة واقية
أفاد ناشطون سوريون أن جيش بشار الأسد قام بتوزيع أقنعة واقية على أفراد وعناصر من قواته في عدد من المناطق في العاصمة دمشق، وذلك قبل أن يؤكد المركز الإعلامي السوري استخدام السلاح الكيماوي في حرستا والقابون بريف دمشق وجوبر في دمشق.
وأكد نشطاء أن عدداً لا بأس به من الحالات وصل مشافي "الفرنسي والعباسيين" في قلب دمشق، رغم أن بعض تلك الحالات كان وهمياً، ولكن الحالات الأخرى كانت اختناقات وضيقاً بالتنفس جراء استنشاقهم للغاز.
وكان نشطاء وسكان في عدة مناطق من دمشق وريفها أرسلوا تحذيرات ونداءات استغاثة لما لا يقلّ عن ثلاثة أيام تتمحور حول انتشار رائحة غريبة حول دمشق، ولما لم يكن هناك أي استجابة لا من المجتمع الدولي ولا العربي فإن النظام على ما يبدو استخدم الكيماوي في العاصمة.
ونشر ناشطون فيديوهات تبيّن عشرات الإصابات في حرستا والقابون بريف دمشق وجوبر بدمشق.
وناشد السوريون المنظمات الدولية الإنسانية والمجتمع الدولي إيقاف إبادة السوريين، خصوصاً أن وصول الكيماوي إلى دمشق يعني أنه ما من محرمات لدى نظام الأسد أبداً، وأن العاصمة ليست ببعيدة عن استخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها الغازات السامة.
اضف تعليق