أوقفت الشرطة الجزائرية الأحد 15 شخصا على الأقل أثناء مظاهرة لطالبي العمل أمام مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الجزائر حيث تجمع حوالي 50 شخصا ينتمون إلى النقابة الوطنية المستقلة للعاملين بالقطاع العام، مطالبين بوضع حد لعقود العمل المؤقتة المعروفة في الإدارة الجزائرية باسم "عقود ما قبل التوظيف" وتوظيفهم بشكل دائم.. فيما اختار حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري (أقدم حزب معارض) رئاسة جماعية له، بعد انسحاب زعيمه التاريخي حسين آيت أحمد من أجل ضمان التناسق داخل الحزب وبسبب صعوبة استخلافه بالنظر إلى وزنه السياسي ومشواره، مقررا تعيين آيت أحمد رئيسا شرفيا له.
وتجمع حوالي 50 شخصا مطالبين بوضع حد لعقود العمل المؤقتة .. ويقول المتظاهرون إن الوظائف التي يشغلونها في القطاع العام والشركات الاقتصادية "غير مضمونة"، إذ يعمل أصحاب العقود المؤقتة مقابل أقل من 180 يورو في الشهر، وهو الأجر الوطني الأدنى المضمون، دون أي ضمان بتوظيفهم بصفة دائمة.
وقالت إحدى المحتجات قبل أن يدفعها رجال الشرطة "نتظاهر اليوم لإلغاء نظام عقود ما قبل التشغيل الذي يعيدنا بعد ثلاث سنوات إلى البطالة مجددا".
وحاول المتظاهرون المقاومة إلا أن الشرطة المصممة على تفريق المحتجين أوقفت القياديين من خلال جرهم وحتى حملهم ووضعهم في سيارات الأمن.
ورغم منع المظاهرات بالعاصمة الجزائر منذ 2001 فإن العاطلين عن العمل وأصحاب العقود المؤقتة كثيرا ما يتحدون هذا المنع بتنظيم تجمعات صغيرة دون الإعلان عنها مسبقا حتى لا تثير انتباه الشرطة.
يذكر أن الشرطة فرقت بالهراوات عشرات الأشخاص من العمال والموظفين خلال تجمع لهم في الخامس من مايو/أيار الحالي أمام البرلمان، وأوقفت سبعة منهم قبل أن تطلق سراحهم بعد ذلك.
ويعاني الشباب الجزائري بصفة خاصة من البطالة التي تبلغ نسبتها 21.5% بين من هم دون 35 عاما، بحسب السلطات وصندوق النقد الدولي، مقابل أقل من 10% كمعدل إجمالي.
الحزب القوى الاشتراكية
فى حين قال ممثل جامعة تيزي ووزو بمنطقة القبائل برس يوغرطة إن الرئاسة الجماعية للحزب تم تشكيلها من خمسة أعضاء بينهم امرأة موضحا أنها تضم السكرتير الأول المنتهية ولايته علي العسكري والوزير السابق مهند امقران شريفي والنواب رشيد حالت وكريم بلول وسعيدة اشلامن.
وكان آيت أحمد (86 عاما) الذي رأس الجبهة منذ تأسيسها في 1963، قد أعلن عن استقالته من منصبه الخميس تزامنا مع افتتاح المؤتمر الخامس للحزب الذي يختتم اليوم بالعاصمة الجزائرية، بسبب عدم تمكنه من المشاركة في المؤتمر لدواع "صحية".
اضف تعليق