الرئيسية » أرشيف » الصدر يتهم إيران باحتضان "عصائب أهل الحق"
أرشيف

الصدر يتهم إيران باحتضان "عصائب أهل الحق"

شنّ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الأحد هجومًا ضد جماعة "عصائب أهل الحق" متهمًا إياها بقتل مسئولين سياسيين وأمنيين، ثم الانخراط في العملية السياسية بحثًا عن مكاسب ومناصب، مقراً للمرة الأولى بأن إيران مسؤولة عنها.

جاء ذلك بعد أيام من إعلان العصائب إلقاءها السلاح، وانضمامها للعملية السياسية. وقال الصدر ـ ردًا على سؤال وجّهه إليه أحد أنصاره بشأن موقفه من العصائب ـ: "لقد طلبت من مسئوليهم في الجمهورية الإسلامية أن يغيروا اسم العصائب وأن يغيروا القيادة الثنائية ليكون باباً لرجوعهم لأبيهم الصدر والمكتب الشريف، فأبت كل الأطراف ومنهم العصائب ذلك".

وهاجم الصدر العصائب بشدة وقال "إنهم سلموا أسلحتهم لينخرطوا في العملية السياسية التي كانوا يقتلون أفرادها ابتداء بالشهيد صالح العكيلي". وتابع "واستمروا بقتل أفراد الجيش العراقي وشرطته مدعين عمالتهم"، متسائلا "فلماذا تنخرطون بالعملاء؟"، ووصفهم بأنهم "عشاق للكراسي" و"مجموعة قتلة لا دين لهم".

وكانت جماعة "عصائب أهل الحق" المسلحة، التي تتهمها واشنطن بتلقي دعم من طهران، قد أعلنت الاثنين الماضي عن انخراطها في العملية السياسية، فيما أكد مسئول حكومي أن الجماعة قررت "التخلي عن السلاح".

وقال الأمين العام للجماعة قيس الخزعلي في مؤتمر في النجف إن "أبناء المقاومة أدوا تكليفهم بنجاح يشهده العدو قبل الصديق، وهم مستعدون للتضحية والمشاركة في العملية السياسية وتصحيح ما يمكن تصحيحه".

من جانبه قال المتحدث باسم هيئة المصالحة الوطنية محمد الحمد إن الخطوة جاءت "بعد لقاء بين مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي ورئيس الهيئة السياسية للجماعة، تم الاتفاق فيه على المشاركة في العملية السياسية والتخلي عن السلاح".

وقال إن "الحكومة تعتبر كل من يحمل سلاحًا خارجًا عن القانون وجماعة العصائب تعهدت بإلقاء السلاح". وأكد أنه "لا يوجد أي مبرر لحمل السلاح بعد خروج الأميركيين".

وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة، الذين يحملون جنسيات غربية في مايو 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية.

واحتجزت العصائب مور عامين ونصف عام قبل أن تفرج عنه في كانون ديسمبر عام 2009 مع جثث ثلاثة من حراسه، بينما أبقت الرهينة الخامس لديها .. ثم اشترطت للإفراج عنه أن تطلق القوات الأميركية سراح عدد من قادتها.

وكانت السلطات العراقية أطلقت سراح الخزعلي مع عدد كبير من أفراد منظمته مقابل الإفراج عن مور والجثث الثلاث المذكورة.

يشار الى أنها المرة الأولى التي يشير فيها الصدر إلى أن إيران تدعم هذه المجموعة التي كانت واشنطن تتهمها باستمرار بدعمها، فيما كانت طهران تنفي علاقتها بها.