الرئيسية » أرشيف » العراق: الوزراء السُّنة والأكراد قاطعوا جلسة الحكومة
أرشيف

العراق: الوزراء السُّنة والأكراد قاطعوا جلسة الحكومة

رفع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي امس جلسة للبرلمان بسبب عراك بالأيدي بين العديد من النواب.

وأفاد مصدر برلماني بأن النجيفي رفع الجلسة الثالثة لمدة ساعة بسبب اشتباك بالأيدي بين نواب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. وقد عقد المجلس امس جلسته الثانية برئاسة النجيفي وحضور 172 نائباً، وذلك للتصويت على مشروعي قانوني المحكمة الاتحادية والمجلس الوطني للمياه، فضلاً عن القراءة الأولى لثلاثة مشاريع قوانين.

من جهة اخرى، قاطع وزراء القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي جلسة مجلس الوزراء امس، وكذلك وزراء آخرون من السُّنة، فضلا عن الاكراد. وقال جابر الجابري النائب عن "العراقية" لــوكالة "رويترز": "اتخذوا قرارا بالمقاطعة.. لا يرون استجابة من الحكومة لمطالب المحتجين أو قبول اقتسام السلطة".

وقالت آلاء الطالباني – وهي نائبة كردية – ان زعماء الحزب طلبوا – ايضا – من الوزراء الاكراد عدم الحضور.

الجلسة عقدت برئاسة نوري المالكي، الذي كان أعلن ليل أمس الاول نيته تشكيل لجنة وزارية للنظر في طلبات المتظاهرين وتصنيفها وفق الاختصاص.

وتشهد اربع محافظات في وسط العراق وشماله منذ أكثر من أسبوعين تظاهرات واحتجاجات تطالب بإجراء إصلاحات واسعة.

في المقابل، تظاهر آلاف العراقيين في مدن جنوب البلاد امس، تعبيرا عن دعمهم للحكومة واعتراضهم على مطالب متظاهري شمال البلاد وغربها، بإطلاق سراح معتقلين والغاء قانون مكافحة الارهاب. وانطلق متظاهرون في كربلاء، رافعين اعلاما عراقية وصوراً للمالكي ولافتات "نستنكر الغاء المادة 4 إرهاب وعودة البعث"، وأخرى "كلا كلا للطائفية". كما اتهمت لافتات اخرى دولاً خارجية بالوقوف وراء التوتر، ومنها "لن نسمح لتركيا وقطر بزرع الفتنة والدمار في العراق".

وقال ستار العرداوي – احد زعماء عشائر كربلاء – "خرجنا لرفض دعوات عودة "البعث" المقبور والغاء المادة الرابعة".

وفي الكوت (160 كلم جنوب) شارك مئات المتظاهرين، حيث رفع بعضهم لافتات "نعم نعم للوحدة (..) كلا كلا للطائفية"، و"لا لتقسيم العراق، ونعم للسلم الوطني".

كما حملوا صورا لضحايا اعمال عنف وهجمات ارهابية. وقالت سامية جابر – وهي في الاربعينات وتحمل صورة احد ابنائها الذي قُتل في احدى الهجمات – "أطالب بإعدام القتلة من الارهابيين الذين سفكوا دماء الابرياء".

وفي الديوانية (180 كلم جنوب) تجمع مئات، بينهم رجال دين وزعماء عشائر وطلبة، وكان من بين الشعارات "نعم نعم للمالكي". وقال احد رجال الدين المعروف بأبوعقيل الموسوي "نرفض الغاء المساءلة والعدالة والمادة 4 ارهاب".

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) تجمهر آلاف في الطويسة، بينهم نساء ورجال دين وزعماء عشائر وطلبة مدارس. ورفعت لافتات "هل من العدل اطلاق المتورطين بقتل الشعب؟!"، و"البصرة المظلومة لن تسامح القتلة والمجرمين" كما رددوا "بالروح بالدم نفديك يا عراق" و"إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه". وفُرضت إجراءات أمنية مشددة.