سيطرت القوات الموالية للحكومة الليبية على مدينة بني وليد. وتجمع مئات المقاتلين ومعظمهم من ثوار مدينة مصراتة السابقين، وسط المدينة وأطلقوا النار في الهواء ابتهاجاً، ورفعوا العلم الليبي على المباني العامة المهجورة. وقام بعض المقاتلين بتفجير الجدران والنوافذ بقذائف صاروخية وبنادق آلية.
وجاب الثوار السابقون المدينة في عربات مزودة بأسلحة ثقيلة، وقال بعض قادتهم لـ"فرانس برس" إن المدينة "تحررت بشكل شبه تام"، ولم تتبق فيها سوى بعض جيوب المقاومة في الجزء الجنوبي.
وأعاد القتال إحياء صراعات قبلية قديمة، وأبرز صعوبات تحقيق مصالحة وطنية.
وكانت دار الإفتاء الليبية، أعلنت تأييدها تنفيذ قرار البرلمان بالقبض على المطلوبين في بني وليد، "ولو باستعمال القوة"، معتبرة أن هذا القرار هو السبيل الوحيد لـ "حقن الدماء وجمع الكلمة".
حوار وطني
إلى ذلك، دعا رئيس المؤتمر الوطني (البرلمان) محمد المقريف إلى حوار وطني، بهدف الوصول إلى توافق ووضع دستور يعبر عن تطلعات الشعب.
وقال "إن بناء ليبيا الجديدة لن يتحقق إلا بتضافر الجهود والانخراط في حوار وطني للوصول للتوافق، ووضع دستور يعبر عن ضمير الشعب وتطلعاته ويجسد الهوية الوطنية بمختلف أعراقها". وتابع "نريد أن نطمئن العالم بأننا أصحاب أرث أخلاقي، نفي بالوعود ونصون الاتفاقيات الدولية، ونكافح الإرهاب ونجسد حقوق الإنسان".
وشدد في هذا الخصوص على ضرورة العمل على استيعاب الثوار والسيطرة على السلاح ومحاربة الفساد وحصر أموال الدولة في الخارج، خصوصاً الأموال المنهوبة منها.
اضف تعليق