الرئيسية » أرشيف » الملك عبدالله الثاني: الأردن قادر على حماية نفسه
أرشيف

الملك عبدالله الثاني: الأردن قادر على حماية نفسه

قال الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، أمس، إن المملكة مستعدة لحماية نفسها من أي تهديد لأمنها جراء الصراع في سوريا المجاورة.

وقبل يوم من خطاب الملك عبدالله الثاني، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة وافقت على طلب الأردن بالإبقاء على عدد من مقاتلات إف16- وصواريخ باتريوت تشارك حاليا في مناورة "الأسد المتأهب" العسكرية هناك.

وتأتي تصريحات الملك غداة إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة وافقت على طلب الأردن بالإبقاء على عدد من مقاتلات إف16- وصواريخ باتريوت تشارك حاليا في مناورة "الأسد المتأهب" العسكرية هناك تشارك فيها قوات أردنية وأميركية ومن 17 دولة أخرى. ويقول دبلوماسيون إن المناورات التي دخلت اسبوعها الثاني تهدف لتوجيه رسالة قوية للرئيس السوري بشار الأسد.

مسؤولية أخلاقية
وقال العاهل، في خطاب متلفز ألقاه في حفل تخرج جامعة مؤتة (الجناح العسكري)، إن لدى الأردن مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري. وإن المملكة تعمل على المستويين الإقليمي والدولي لحل الأزمة السورية ومن ثم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأكد الملك أن السلطات الأردنية "قادرة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي" المملكة إذا لم يساعدها العالم في التعامل مع الأزمة السورية.

وأضاف "في كل تعاملنا مع الأزمة السورية، كانت حماية مصالح الأردن وشعبنا العزيز هدفنا الأول والأخير. أما إذا لم يتحرك العالم، ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا".

واوضح أن "الأزمة في سوريا الشقيقة، فرضت علينا معطيات صعبة جدا ولكنها أصعب بكثير على الأشقاء السوريين، وخاصة الذين أجبرتهم الظروف على ترك بيوتهم وأرضهم ونزحوا إلى دول الجوار"، مؤكدا أن "مسؤوليتنا تجاه أشقائنا هي مسؤولية أخلاقية"، في إشارة الى أكثر من نصف مليون لاجئ سوري موجودون على الأراضي الأردنية.

وتابع "صحيح أن هذا يرتب علينا مسؤوليات وتضحيات كبيرة، ولكن الأردن والأردنيين كانوا دائما على مستوى التحدي ونصروا إخوانهم في العروبة والدين والإنسانية، والشعوب الشقيقة التي نساعدها، والعالم لن ينسى مواقفنا المشرفة".

ودعا الملك المجتمع الدولي الى "العمل من أجل توفير الدعم المالي لتكاليف استضافة هؤلاء اللاجئين".