أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس الاثنين أن الاشتباكات المسلحة التي وقعت في ليبيا يوم السبت الماضي تثير قلقها.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية : " نحن ندعم مسيرة هذا البلد على طريق التحديث الديمقراطي وندعو كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس وتنشيط الجهود الرامية إلى بلوغ الوفاق الوطني الواسع إزاء مستقبل الدولة الليبية الخالية من النزاعات. ويتطلب ذلك استحداث جهاز دولة فعال، بما في ذلك أجهزة الأمن ومشاركة الثوار السابقين في الحياة السلمية لخدمة مصالح وطموحات مواطني البلاد كلهم دون استثناء.
هذا وقدم رئيس أركان الجيش الليبي يوسف المنقوش استقالته بعد الاشتباكات التي وقعت، أمس السبت، بين كتيبة "درع ليبيا" التي تتبع وزارة الدفاع ومتظاهرين في مدينة بنغازي شرق ليبيا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وإصابة 100 آخرين.
وأفادت مصادر في المؤتمر الوطني الليبي أن "رئيس الأركان الليبي يوسف المنقوش استقال الأحد بعد اشتباكات بين محتجين وميليشيا في مدينة بنغازي بشرق البلاد أمس السبت"، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 31 شخصا على الأقل.
وأضافت المصادر: "قدم المنقوش استقالته للمؤتمر الوطني الذي قبل الاستقالة".
وليل السبت الأحد، أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن عناصر "درع ليبيا" غادروا المقر، موضحا أن الجيش تسلم المقر حاليا ويتولى أمر الأسلحة الثقيلة الموجودة فيه.
وأعلن زيدان الذي كان يتحدث للتلفزيون الليبي أن تحقيقا في الحادث سيفتح، داعيا كل الأطراف إلى ضبط النفس.
وفي تشرين الأول/أكتوبر تمرد سكان في بنغازي على أفراد ميليشيات وطردوا بعضهم من قواعدهم في المدينة.
وتواجه السلطات الليبية الجديدة صعوبات في نزع أسلحة مجموعات الثوار وحلها وتسعى في الوقت نفسه إلى إعطاء صفة شرعية لأخرى رغم المعارضة الواسعة لليبيين.
وشهدت بنغازي التي كانت مهد الثورة الليبية في 2011، عدة عمليات تفجير وهجمات على قوات الأمن والبعثات الدبلوماسية الغربية في الأشهر الأخيرة، ما يكشف عجز السلطات عن إحلال الأمن فعليا في البلاد.
وأعلن رئيس المؤتمر الوطنى الليبى تعيين نائب رئيس الأركان الليبى "المستقيل " اللواء سالم قنيدى كرئيس لأركان الجيش الليبى مؤقتا لحين اختيار بديل لرئيس الأركان الليبى المستقيل اللواء يوسف المنقوش.
وأعلن المؤتمر الوطنى الليبى الحداد الرسمى فى ليبيا لمدة ثلاثة أيام بدء من اليوم.. وكان رئيس أركان الجيش الليبى اللواء يوسف المنقوش قد تقدم باستقالته من منصبه فى جلسة المؤتمر المسائية، ليقبلها المؤتمر بعد أن كان المؤتمر الوطنى العام على وشك إقالته وسحب الثقة منه على خلفية أحداث بنغازى الدامية.
وفى نفس السياق نعى مجلس حكماء مدينة بنغازى وضواحيها ضحايا الأحداث الدامية التى وقعت في مدينة بنغازي أمس السبت أمام مقر كتيبة درع ليبي بمنطقة الكويفية.
وجدد المجلس التأكيد على النقاط الواردة فى ميثاق شرف أمن بنغازى، وحل جميع التشكيلات المسلحة بكافة مسمياتها، وتفعيل الجيش والشرطة، ودعم الشرعية ممثلة فى المؤتمر الوطنى العام والحكومة الليبية.
وطالب مجلس الحكماء حقن دماء الليبيين، وتشكيل لجان لتقصى الحقائق وتقديم كل المدانين فى أحداث الكويفية للعدالة.
اضف تعليق