قلّلت طهران من تأثيرات العقوبات الغربية عليها، وذلك غداة اعلان مسؤولين اوروبيين توصلهم الى اتفاق مبدئي، يحظر استيراد النفط الايراني في الاتحاد الاوروبي.
وأعلن وزير الاقتصاد، شمس الدين حسيني، أن "كل الفاعلين الاقتصاديين جنود في مواجهة الاعداء، لم يتمكن الاعداء من تقييد شعبنا فيحاولون تقييد اقتصادنا".
ونقل عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية، محسن قمشري، قوله "نأمل عدم استهداف النفط الايراني، لكن اذا فرضت علينا عقوبات فإننا اتخذنا الاجراءات الضرورية لمواجهتها".
وأضاف: "نظرا لتدني عرض (النفط) لا يمكن للغربيين فرض عقوبات كهذه. وضع الاقتصاد العالمي لا يتحمل نفطا مرتفع السعر".
قرار مبدئي
وقد توصلت الدول الاوروبية الاربعاء الى اتفاق مبدئي على حظر استيراد النفط الخام، اذا لم تتعاون طهران مع المجتمع الدولي بشأن "النووي".
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان دول الاتحاد الاوروبي قد تعلن قرارا في الثلاثين من يناير خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية.
جاء الاعلان الفرنسي رغم ابداء بعض الدول الاوروبية، وخصوصا اليونان وايطاليا واسبانيا وبلجيكا، تحفظات.
وفي واشنطن، رحبت الناطقة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند بالقرار، واعلنت ان واشنطن تريد ان تتخذ "دول العالم اجمع" مثل تلك الاجراءات.
ويفترض ان يزور وزير الخزانة الاميركي، تيموتي غايتنر، الصين واليابان في العاشر والثاني عشر من يناير لبحث المسألة.
وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" امس، إن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، الذي وافق من حيث المبدأ على حظر واردات النفط من طهران هذا الشهر، سيحذّر الإيرانيين من أن المملكة المتحدة سترد عسكريا إذا حاولت ايران اغلاق مضيق هرمز.
وقالت الصحيفة إن بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة لتحذير ايران والتأكيد على أن القوات البحرية في الخليج ستضمن تدفق النفط عبر المضيق.
شرايين التجارة العالمية
وقال هاموند، في كلمة القاها في واشنطن أمس، "إن من مصلحة جميع الدول الاحتفاظ بشرايين التجارة العالمية حرة ومفتوحة، لأن تعطيل تدفق النفط عبر هرمز من شأنه أن يهدد النمو الاقتصادي الإقليمي والعالمي".
اضف تعليق