قال ناشطون سوريون إن قوات الأسد تواصل لليوم الثاني على التوالي تنفيذ اعدامات ميدانية في قرية البيضا بريف طرطوس، في وقت تعرضت فيه أحياء في مدينة بانياس لقصف أحياء للسنة.. في حين يواصل الجيش الحر تقدمه بمنطقة القلمون شمال "ريف" دمشق تزامنا مع قصفه لمطار دمشق الدولي.
ووفقا للناشطين فإن القوات النظامية والمليشيات الموالية لها أعدمت أمس الجمعة 29 مدنيا بينهم ستة أطفال في قرية البيضا قرب مدينة بانياس بطرطوس الساحلية، وذلك بعد يوم من إعدام 150 شخصا قضى بعضهم ذبحا في شوارع المدينة، حسب المجلس العسكري في بانياس.
وأكد رئيس المجلس الثوري لمدينة بانياس أنس عيروط للجزيرة أن الشبيحة العاملين فيما يسمى قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية هم الذين ارتكبوا هذه المجازر.
وجددت قوات النظام السوري قصفها أمس على قرية البيضا من الزوارق الحربية والمدفعية الثقيلة، بينما تشن حملة دهم واعتقالات في مدينة بانياس تزامنا مع قصف مدفعي على منطقة وطا البيضا المجاورة.
اندلع حريق ضخم في أحد خزانات الوقود في مطار دمشق الدولي وتعرضت طائرة جاثمة على أرضه إلى أضرار جسيمة جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقتهما قوات المعارضة السورية أمس الجمعة.
وقال مسؤول في المطار، إن قذيفة أصابت "أحد خزانات الكيروسين (الوقود المخصص للطائرات)، في حين أصابت قذيفة أخرى إحدى الطائرات التجارية المركونة في أرض المطار وتسببت بأضرار مادية كبيرة في الطائرة". مضيفة أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق بشكل كامل.
وأكد المصدر أن حركة الملاحة في المطار "طبيعية وتسير بشكل اعتيادي".
وعرض التلفزيون الرسمي الجمعة لقطات من حرم المطار، بدا فيها عدد من المسافرين يجلسون في صالات الانتظار أو في مقاصف المطار.
وقال أحد الشبان للكاميرا إنه كان موجودا فجر الجمعة في المطار عندما سمع صوت انفجار، قبل أن يختبئ مع عدد من المسافرين لنحو ساعة في "ملجأ" داخل المطار.
أما المعارضة من جانبها، فقالت إن الجيش الحر قصف المطار بقذائف الهاون والمدفعية انطلاقا من الغوطة الشرقية، مما أدى إلى احتراق أجزاء من المطار.
وأشارت المركز الإعلامي السوري المعارض إن القصف طال "مستودعات الذخيرة والصادر والوارد في المطار"، فيما استمر تصاعد ألسنة اللهب من المطار.
قصف وقتال
وفي محافظة حمص، قالت شبكة شام إن القصف تواصل على مدن القصير وتدمر والدار الكبيرة، كما ذكرت الهيئة العامة للثورة أن عناصر من حزب الله وقوات النظام تحاول اقتحام قرية جوسية، بينما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة هذه القوات النظامية على أجزاء كبيرة من حي وادي السايح.
ومن جهة أخرى، تجددت الاشتباكات العنيفة في محيط مطار حلب الدولي وبلدة المالكية بين الجيش الحر وقوات النظام، كما تواصل القصف على مناطق السفيرة وعين عسّان قرب حلب (شمال).
وفي الجبهة الشمالية أيضا قصف جيش النظام مدن وبلدات سلقين ودركوش ومعرة مصرين وكفر تخاريم بمحافظة إدلب.
وشهد ريف درعا قصفا على بلدات خربة غزالة والغارية الغربية والمسيفرة واللجاة، وسط اشتباكات عنيفة في خربة غزالة.
أما مدينة دير الزور فشهدت قصفا على معظم أحيائها بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، وكذلك الحال في محافظة الرقة المجاورة (وسط) مع تجدد الاشتباكات في محيط الفرقة 17 واستمرار القصف من الطيران الحربي على مدينة الطبقة.
فتح المدائن
وفي الأثناء، يواصل الجيش الحر معركة أسماها "فتح المدائن" في القلمون بريف دمشق، وقال قائد ميداني من الجيش الحر إن الثوار سيطروا على المرصد العسكري المطل على سجن صيدنايا بالكامل، كما استهدفوا مواقع قوات النظام في العديسة وبدّا ورنكوس واللواء 27 واستحوذوا على أسلحة وذخائر كثيرة تشمل دبابات ومدرعات ومضادات طيران.
وأضاف أن كتائب الثوار انسحبت من المرصد بعد الاستيلاء على أسلحته، وقبل أن تمطره مدفعية الجيش النظامي وطائراته بالقذائف وتؤدي إلى تدميره.
من جهة أخرى، أرجع شهود عيان سبب الحريق الذى نشب في مطار دمشق الدولي اليوم إلى سقوط قذائف على المطار أصابت إحداها خزانات للوقود وإحدى الطائرات، وتدور في الأثناء معارك في بلدات بيت سحم والعبادة والمليحة بريف دمشق.
وقال ناشطون إن جيش النظام واصل قصفه لبلدات عديدة بالمنطقة ومنها العبادة وحوش عرب وداريا وحرستا ومعضمية الشام والدير سلمان ودورشا وخان الشيح، كما قصف أحياء برزة وجوبر والقابون بدمشق.
اضف تعليق