اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه حان الوقت لإبرام صفقة جديدة مع طهران، في خطوة تهدد بتعميق الأزمة التي يعيشها الاتفاق النووي مع إيران، فيما لفت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء البريطاني على الحاجة لاتفاق نووي جديد “لأن الاتفاق كان سيئاً جداً”، مؤكداً أن “إيران هي دولة الإرهاب الأولى في العالم”.
ورحب ترامب بالاقتراح البريطاني، وقال إنه يحترم جونسون كثيراً ولم يفاجأ بطرحه الفكرة.
وقال جونسون، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، أمس، أجريت في نيويورك عشية انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في المدينة، رداً على سؤال حول الإجراءات التي تتخذها بلاده على خلفية التوتر مع إيران، بما في ذلك بسبب الاتفاق النووي: “ما تقوم به بريطانيا هو محاولة توحيد الناس، وحلحلة التصعيد”.
وتابع رئيس الوزراء البريطاني: “مهما كانت الاعتراضات للاتفاق النووي القديم مع إيران، حان الوقت الآن للمضي قدماً وإبرام صفقة جديدة”.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال جونسون إن بلاده تعزو مسؤولية الهجمات على “أرامكو” السعودية إلى إيران، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لتحديد رد مشترك.
وقال جونسون للصحفيين، على الطائرة التي أقلته إلى نيويورك: “نعتقد أن من المرجح جداً حقاً أن تكون إيران مسؤولة فعلاً.. سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج”.
وقال مسؤول حكومي بريطاني إن إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجمات “لا يمكن تصديقه” لأن حجم، وحنكة، ومدى تلك الهجمات لا يتوافق مع إمكانات تلك الجماعة. وقال “لا يمكن تصديق أن الحكومة الإيرانية لم تجزه”.
وقال جونسون ان بلاده ستراقب اقتراح الولايات المتحدة لبذل المزيد للمساعدة في الدفاع عن السعودية.
واضاف، إذا طلب منا السعوديون، أو الأميركيون، أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها.
وأضاف أنه سيناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة، إضافة إلى الحث على الإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية الذين قال إنهم محتجزون “بشكل غير قانوني، وغير عادل”.
اضف تعليق