الرئيسية » أرشيف » تصريحات المرشح الجمهوري تهدد حل الدولتين
أرشيف

تصريحات المرشح الجمهوري تهدد حل الدولتين

أثار نيوت غينغريتش المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية، جدلا حادا بوصفه الفلسطينيين بانهم "مجموعة ارهابيين"، وشعب "تم اختراعه"، ليهدد بذلك حل الدولتين، وليوجه ضربة الى السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

وردا على سؤال عن هذه التصريحات المثيرة للجدل، قال غينغريتش في مناظرة للجمهوريين السبت "هل ما قلته صحيح؟ في الواقع نعم".

وأضاف أن "أحدا ما يجب ان يملك الشجاعة لقول الحقيقة السبت. انهم ارهابيون ويعلمون الارهاب في مدارسهم".

وامتنع المرشحون الخمسة الآخرون عن الموافقة على هذه التصريحات، لكنهم اكدوا دعمهم لإسرائيل.

وقال ميت رومني "اعتقد اننا نتمتع بالحكمة لدعم حليفتنا اسرائيل، وعدم الذهاب ابعد من ذلك معهم"، متهما غينغريتش بالسعي "لاجراء مفاوضات بدلا من الاسرائيليين".

أما رون بول المؤيد بشدة لانعزال الولايات المتحدة، فقد رأى ان تصريحات غينغريتش تقود بطبيعتها الولايات المتحدة الى "متاعب".

وتتبنى السياسة الاميركية في الشرق الاوسط منذ التسعينات، وفي عهد مختلف الرؤساء أكانوا ديموقراطيين أم جمهوريين، فكرة قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل لحل قضية الشرق الاوسط.

وقال غينغريتش الذي يحمل شهادة جامعية عليا في التاريخ "نحن امام شعب فلسطيني تم اختراعه، هو في الواقع جزء من العالم العربي، وينتمي تاريخيا الى المجتمع العربي".

وزيادة في التنكيل وصف غينغريتش الفلسطينيين بـ"الارهابيين". وقال إن "الحياد بين ديموقراطية تحترم دولة القانون، ومجموعة ارهابيين تطلق صواريخ كل يوم، ليس حيادا، بل تشجيعا للارهابيين".

وقد أثارت هذه التصريحات استنكارا شديدا لدى الجانب الفلسطيني. ودعا رئيس الوزراء سلام فياض غينغريتش الى الاعتذار عن هذه الاقوال التي اعتبرها "قمة في الإسفاف والترخص".

وقد اعتبر غينغريتش، الذي سينافس باراك اوباما في نوفمبر 2012 اذا فاز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، ان رؤيته للعالم "قريبة جدا" من نظرة رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو. وحتى الثمانينات كان عدد من القادة الاسرائيليين، وخاصة رئيسة الوزراء غولدا مائير (1969-1974) ينكرون وجود شعب فلسطيني، وهو موقف لم يعد يتبناه حاليا سوى اليمين الاكثر تطرفا. واعرب السيناتور الديموقراطي كارل ليفين عن اسفه لتصريحات غينغريتش التي "لا تقدم حلولا، بل وقودا ونارا".
 وقال ليفين، وهو يهودي إن "الغالبية العظمى من اليهود الاميركيين والحكومة الاسرائيلية نفسها يلتزمون بحل قائم على دولتين".