الرئيسية » أرشيف » جنبلاط: على جليلي الاهتمام بـ"انتفاضة الدجاج" في ايران
أرشيف

جنبلاط: على جليلي الاهتمام بـ"انتفاضة الدجاج" في ايران

أكد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "الحزب "التقدمي الاشتراكي" يُسجل لرئيس الجمهورية ميشال سليمان المواقف السياسية الهامة والمتقدمة التي أعلنها في عيد الجيش اللبناني وفي بيت الدين لا سيما لناحية تأكيده على أن "لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة والتصرف بعناصر القوة التي هي حق حصري للدولة", كما قوله لاحقاً: "صحيح قلنا في البيانات الوزارية بتعاون الشعب والجيش والمقاومة ولكن هذا يستلزم تفسيراً لكيفية التعاون, لأن على جهة أن تدير الدفة ليتم التعاون للدفاع في وجه اسرائيل وليس لاهداف أخرى", معتبراً أن "هذا الموقف الرسمي الهام يتطابق مع التوجهات الرئيسية لوظائف الدولة التي يفترض أن تحتكرها, كما هو الحال القائم في كل دول العالم".

جنبلاط, وفي حديث لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي", لفت الى أن "الحاجة تبرز اليوم أكثر من أي وقت مضى للتأكيد على بناء ستراتيجية وطنية دفاعية في مواجهة إسرائيل دون أن يتحول لبنان مجدداً, أسوةً بمراحل سابقة, محطة لتبادل الرسائل السياسية والعسكرية كما حصل في أيام منظمة التحرير الفلسطينية أو الوصاية السورية".

ورأى جنبلاط أن "الستراتيجية الدفاعية الوطنية, كما قال رئيس الجمهورية, تتطلب تحديد المرجعية التي تتحكم بالأمرة بما يتوافق حصراً مع المصلحة الوطنية اللبنانية العليا, بعيداً عن المصالح الاقليمية والخارجية", مضيفاً "إننا نريد السلاح دفاعاً عن لبنان وفقط لبنان, ولا نريده دفاعاً عن مضائق هرمز أو سواها".

وتابع جنبلاط "وإذ يستقبل لبنان ضيفاً جليلاً هو السيد سعيد جليلي (أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني), فقد يكون من المناسب إعادة التذكير بهذه المسلمات والثوابت السياسية", مضيفاً "وإذ نأخذ بالاعتبار اهتماماته وانشغالاته الأمنية والستراتيجية الكبرى, ولكن حبذا لو أن السيد جليلي اهتم بالشؤون الداخلية لبلده التي شهدت بعض مناطقه انتفاضة شعبية عُرفت بانتفاضة الدجاج قياساً لما تعانيه الشرائح الاجتماعية الفقيرة بدل توزيع الترسانات العسكرية هنا وهناك, وقد أصبح سعر الدجاج في طهران أغلى من سعر الصواريخ!".

ورداً على مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله من دون تسميته, قال جنبلاط: "أما مقولة التحرير, فهي تتطلب أولاً تحديد وترسيم الحدود اللبنانية- السورية, تطبيقاً لما اتفق عليه في هيئة الحوار الوطني, كي لا يكون لبنان مجدداً منصة متقدمة لتحسن ظروف التفاوض في الملفات النووية الدولية أو في ظروف التموضع الاقليمي في المنطقة".