ذكرت مصادر واسعة الاطلاع على مضمون الاتصالات السياسية الدائرة على أكثر من صعيد لمواجهة تداعيات اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن, أن اتصالاً سُجِل في الساعات الماضية بين رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط, بحثا في خلاله في المستجدات والتطورات التي شهدتها البلاد عقب جريمة الاغتيال, كما استعرضا الآفاق الممكنة للخروج من الأزمة الراهنة, خصوصاً في ظل تمسك قوى "14 آذار" باستقالة الحكومة, وإصرار الفريق الأكثري, وتحديداً جنبلاط والرئيس ميشال سليمان والرئيس نبيه بري, على تأمين البديل قبل ذهاب الحكومة.
وكشفت المصادر لموقع "لبنان الآن" الالكتروني أن الحريري تمنى على جنبلاط المبادرة إلى سحب وزرائه من الحكومة كخطوة تمهيدية لولادة حكومة جديدة, إلا أن الأخير الذي كرر ترحيبه بأي حكومة جديدة توافقية, طلب من الحريري العمل من موقعه على توفير "ضمانات عربية ودولية" تواكب مثل هذه الخطوات, وتسرِع باتجاه حصول توافق داخلي يتيح ولادة حكومة جديدة, ويمنع في الوقت عينه حصول فراغ قد يسمح بنفاذ الفوضى الأمنية.
اضف تعليق