الرئيسية » أرشيف » "حزب الله" ينزف في سوريا.. والأسد أضعف مما قبل سنتين وأميركا وروسيا تتفقان على تولي "طلاس" قيادة المرحلة الانتقالية
أرشيف

"حزب الله" ينزف في سوريا.. والأسد أضعف مما قبل سنتين
وأميركا وروسيا تتفقان على تولي "طلاس" قيادة المرحلة الانتقالية

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل نحو 104 عناصر من حزب الله خلال مشاركتهم الى جانب قوات النظام السوري في معارك ضد المجموعات المسلحة المعارضة في سوريا، خلال فترة تقارب الثمانية أشهر لكن حزب الله نفى هذا الرقم ووصفه بأنه "عار عن الصحة"، وقد أكدت مصادر الحزب مقتل 75 عنصراً.

بالتزامن، تواصلت المعارك الضارية في القصير (في حمص)، حيث كثف الجيش السوري النظامي، مدعوما بعناصر حزب الله، قصفه الجوي والمدفعي، بعدما أرسل الجيش الحر تعزيزات كبيرة الى المدينة، وسيطر على ثلاثة مواقع جديدة فيها.

كما تواصلت المعارك وعمليات القصف من قبل القوات النظامية على مناطق سورية مختلفة، غداة مقتل نحو 103 أشخاص، بحسب المرصد.

ويصعب التأكد من دقة هذه التقارير من مصدر مستقل، نظرا للقيود الصارمة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
 

104 قتلى لـ"حزب الله"
وقال المرصد في بيان: "قتل 104 عناصر من حزب الله اللبناني خلال الأشهر الفائتة في ريفي دمشق وحمص".

وأضاف: ان هؤلاء يتوزعون بين "46 قتلوا خلال الأيام الخمسة الفائتة في مدينة القصير، وعشرين آخرين سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري في ريف القصير، و38 قتلوا منذ خريف العام الفائت في ريف القصير ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق".

حصيلة الحزب
وكان مصدر قريب من حزب الله قد قال لوكالة فرانس برس، في وقت سابق، إن 75 عنصرا من الحزب قتلوا في سوريا في المعارك، التي يشاركون فيها منذ أشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية مع سوريا.

ولم يعرف بالضبط التاريخ الذي بدأ فيه حزب الله اللبناني التدخل عسكريا في سوريا، لكن منذ أسابيع لم يعد الحزب يخفي مشاركته في القتال في مقام السيدة زينب وفي منطقة القصير، حيث حقق مع القوات النظامية تقدما نحو المدينة، التي تعتبر من ابرز معاقل مسلحي المعارضة في محافظة حمص في وسط سوريا.

 
الأسد أضعف
وفي حين يسعى النظام السوري لتحقيق مكاسب على الأرض، شددت واشنطن على أن الرئيس بشار الأسد اليوم «أضعف» مما كان عليه قبل سنتين، في حين أن المعارضة أكثر تنظيماً.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، معلقا على تقرير للمخابرات الألمانية (الأربعاء) يقول إن الأسد "يستعيد السيطرة على زمام الأمور".

واشنطن تدفع أوروبا لتعديل حظرها على السلاح إلى سوريا
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس، أن الإدارة الأميركية تدفع أوروبا إلى تعديل حظر تصدير السلاح إلى المعارضة السورية.

وقالت الصحيفة إن واشنطن تتبنى وجهة النظر البريطانية بخصوص تعديل بنود حظر تصدير السلاح إلى سوريا، وتدفع في عدة عواصم أوروبية باتجاه تبني تعديلات يقرها الاتحاد الأوروبي للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للدخول في محادثات مع المعارضة.

ونقلت "الغارديان" عن مصادر دبلوماسية قولها إن الموقف البريطاني- الأميركي يحظى بدعم كل من فرنسا وأسبانيا وإيطاليا، بينما تقف ألمانيا على الحياد، لكن النمسا والسويد والتشيك وفنلندا تعارضه.

وأضافت المصادر نفسها أن 27 سفيرا أوروبيا في واشنطن استدعوا لمقر الخارجية الأميركية لإبلاغهم بالموقف الأميركي، وذلك قبيل أيام من قمة وزراء خارجية أوروبا المقررة الاثنين المقبل.

إسرائيل تبحث تشكيل "قوة بالوكالة" في الداخل السوري
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس، أن القوات الأمنية الإسرائيلية تقوم بنشاط استخباراتي مكثف في البلدات السورية القريبة من خط مراقبة وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان المحتلة، وبدأت تعمل بهدوء مع القرويين هناك والذين لا يؤيدون المعارضة ولا النظام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إنه حتى الآن لا تغيير في سياسة إسرائيل القائمة على عدم التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، ملمحا إلى إمكانية حصول تغيير يوما ما أو في أي لحظة.

غير أن محللين استبعدوا أن تقيم إسرائيل منطقة منزوعة السلاح جديدة على الجانب السوري من الحدود، ليس لأن ذلك سيعتبر توغلا فقط، بل لأن هناك مواقع للجيش السوري الحر.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن فكرة أخرى تناقش في إسرائيل، وهي تشكيل قوة بالوكالة في الداخل السوري من خلال تسليح ودعم القرويين الذين يعيشون في القرى المحاذية لخط وقف إطلاق النار، ربما يقودها الدروز الذين يعيشون في الأراضي التي تحتلها إسرائيل من الجولان.

لكن إيتامار رابينوفتش، المفاوض الإسرائيلي السابق مع سوريا، قال إن فكرة إنشاء قوة بالوكالة سابقة لأوانها. "فهذا أمر تفعله حين تنهار الدولة، ويكون عليك أن تتعامل مع الفوضى على الحدود".

اتفاق على تولي "طلاس" قيادة المرحلة الانتقالية
إلى ذلك، ذكرت صحيفة (الزمان) التركية، عن وجود تفاهم أميركي – روسي على رئاسة العميد "مناف طلاس"، المنشق عن الأسد، المرحلة الانتقالية في سوريا، وقيادة الجيش السوري الحر حتى يكون تحت سيطرتهم، وأن يتولى المفاوضات مع الأسد.

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الأميركي "باراك أوباما" ورئيس الوزراء الروسي "فلاديمير بوتين" سيجتمعان في شهر يونيه القادم لإيجاد حل دائم للأزمة السورية، موضحة أن الخطوة الأولى لحل الأزمة ستتمثل في وقف إطلاق النار بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في تنصيب "مناف طلاس" كقائد للجيش الحر، حيث من المتوقع أن يقوم طلاس بطرد الجماعات المتشددة والجماعات التي تصنفها أميركا كجماعات إرهابية – على حد قول الصحيفة – خارج سوريا.

كما سيقوم "طلاس" بتوحيد كل من المجلس العسكري الذي سيقوم بتكوينه والائتلاف الوطني السوري تحت جبهة واحدة، لإجراء مباحثات مع الأسد.