الرئيسية » أحداث اليوم » خالد جناحي يدشن كتابه ” من الحكم الى القيادة ” ويتبرع بالريع لضحايا غزة
أحداث اليوم خليجي

خالد جناحي يدشن كتابه ” من الحكم الى القيادة ” ويتبرع بالريع لضحايا غزة

دشن الخبير المصرفي ورجل الاعمال البحريني خالد جناحي كتابه “من الحكم إلى القيادة… في العالم العربي” مساء امس بمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث،  عرض بهذه الندوة تجربته المتراكمة والرائدة حول القيادة، من مرحلة تكوينه كطالب وعمله في إنجلترا، والمناصب التي شغلها في سيرة ذاتية يفسر فيها الدروس التي شهدها في مراحل قيادة الأعمال، ومذكرات أخرى طرحها على شكل تساؤلات، هذه الفعالية تاتي ضمن الموسم الثقافي “قدرنا أن نغرق في تفاؤلنا”.

وكانت الشيخة مي بنت محمد ال خليفة هي مديرة الندوة التي طالبت بوقفة حداد  مدتها دقيقة على أرواح الضحايا والشهداء بغزة ، وقالت في كلمة ، ان المؤلف سوف يتحفنا بما جاء به كتابه وهو عبارة عن رصد لاحداث مر بها وخبرات مارسها خلال عمله الطويلة حول القيادة والحكم وسوف يرسل رسائل هامة الى من يهمه الامر ، أتمنى ان تصل الرسائل وان تستمعوا بما يصدعه جناحي هذه الليلة. قود  تبرع  جناحي بريع بيع الكتاب هذا المساء وهو بالمئات الى القضية الفلسطينية بغزة بالتنسيق مع الجهات المعنية .

وبدأ جناحي محاضرته بالقول ان احداث غزة مهولة ، وتحتاج الى تأجيل هذه المحاضرة او التدشين لولا ظروف العمل ، وكنت اريد ان ادشن هذا الكتاب في الجامعة الامريكية في بيروت ، ولكن استطاعت الشيخة مي بمهارة اقناعي بتدشينه بالمركز.

لذا أقول ، شكرا للشيخة مي ال خليفة ولمركز الشيخ ابراهيم على هذه الاستضافة الاستثنائية وشرف لي ان ادشن كتابي بهذا المركز الذي له دور ثقافي اقصادي سياسي سياحي تراثي على البحرين على مدي اكثر من عقدين من الزمن بقيادة الشيخة مي . لك القوة .

هذا الكتاب ” لكي نصبح قادة لا حكام ” هي عصارة تجربتي الشخصية في قطاع المال والاقتصاد في البحرين و خارجها لاكثر من اربعة عقود .. الكتاب يبحث عن ” النقلة النوعية ” للشخص او الدولة ، يبحث عن” التفكير اللا عقلاني ” .. والذي يتوقع الناس انه غير معقول .. كما حدث في السابع من اكتوبر في غزة .. الحدث الذي عجز قادة العالم التنبؤ به ،،، وهنا نطالب بوقف المجازر في غزة والاحتكام الى طاولة المفاوضات ، ولا نلوم الغرب وحده على تلك الاحداث بل نلوم انفسنا ونطالب حكامنا قبل الغرب للإصلاح هذا الخلل.

كتاب هذا يبحث 34 تساؤل ، بينها تجارب شخصية وخواطر خاصة ، ويتكون من ثلاث اجزاء الاول مواقف والثاني تسؤالات والثالث تاثير افضل 100 فلم سينمائي على الراي العام والعالم .

الكتاب بحد ذاته يلخص الصفات الاثني عشر التي يجب توفرها في القائد لا الحاكم ، بل الحاكم الذي يجب ان تتوفر فيه ليكون حاكم صالحا ، منها الانفتاح على الاخر والبرغماتية والكفاءة وذو الفكر النقدي وقدرته على التمثيل ( الفرد او البلد ) ، ومتعاطف ومسؤول ومتجاوب ومستمع جيد ومحفز وجدلي .

لكن قبل كل شيئ اهديت في المقدمة هذا الكتاب الى اربع نساء هم من نسجوا ووضعوا اللبنة الاولى لشخصيتي ، ههن ، جدتي من ابي ، وجدتي من امي ، وامي واخيرا زوجتي ، كما ساهم ابي في جعل تلك الشخصية بناءة مثمرة ليس لنفسها فقط بل للاخرين حولها وهكذا انا !!!.

الكتاب يتكون من 350 صفحة ، وبه الكثير من المعلومات التي اشارككم فيها لعل ان تشهم في خلق جيل شبابي ذو قيادة حكيمة .

من هو القائد ؟

يجب أن يصبح الحكام قادة والشعب يجب أن يحاسبوا قادتهم ، وإذا فشل قادتهم في تنفيذ تعهداتهم  ، يجب أن يكون الناس على استعداد للنضال لتحديد مصائرهم. لا يمكنهم الانتظار إلى الأبد للاعتراف بهم.

يجب أن نطالب الناس في المناصب القيادية في العالم العربي يتعلم ويستمع إلى ويمارس ويحتفل بالعديد من السمات الرائعة للقيادة. كل رجل وامرأة شابة والقديم ، يجب أن يهدف إلى إظهار سمات القيادة القوية في حياتهم الخاصة. لن نجد الحرية والازدهار والاستدامة حتى نصبح جميعًا مواطنين ونجد مواطنين أصوات.

عندها فقط سنمارس التفكير النقدي والاستكشاف المبتكر. عندها فقط سنؤمن أنه يمكن تحقيق مجتمع مستدام دائم التطور من قبل الأجيال القادمة من الشرق مواطني الشرق.

وضرب جناحي مثال أدارة المدرسة ، حيث المدير وطاقم الأدارة المدرسين لهم دور في ترغيب الطالب الدراسة .. والإداري الناجح والقائد في البيت والمدرس والعمل والحكومة … الخ

وقال ، إذا كان لدينا أي فرصة للنجاح ، يجب أن نتدرب بما نبشر به. هذا صحيح بالنسبة لأولئك الذين يعملون في السياسة ، والأعمال التجارية ، المناصب القيادية الدينية والفكرية. من روضة الأطفال إلى مكتب الزاوية ، يجب على كل شخص أن يسعى للتفكير بنفسه وإدراك أن المسؤولية الأخلاقية لا يمكن نقلها إلى الآخرين من خلال التعليمات وحدها.

يجب أن يتصرف كل رجل وامرأة كقائد ، يرعى التفكير النقدي ، وتقرير المصير ، والرحمة يجب أن نكون جميعًا مستعدين لقبول المسؤولية الأخلاقية الكاملة عن أفعالنا ، بغض النظر عن الظروف. سيتطلب هذا النزاهة الثابتة وقوة الشخصية. سيؤدي عرض مثل هذه الصفات إلى تغيير مواقفنا وسلوكياتنا ، وتوفير فهم جديد لأخلاقيات التحديات اليومية في الحياة الواقعية.

هذه هي الطريقة التي سنبني بها مستقبلًا يسوده السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

العالم العربي اليوم اليوم ، أكبر همومي هو لشباب العالم العربي. منطقتنا هي واحدة من أصغر السكان في العالم ، مع الأغلبية تحت سن 25. مستقبل هؤلاء سيتم المساومة على الشباب وفرصهم محدودة ، و يبدو أن هذه الحقائق لا مفر منها نظرا لقلة العمل على البطالة من انظمة المنطقة. الصراع وتغير المناخ والبطالة والفساد والمحسوبية وانعدام الوحدة تحرم المنطقة من كل ما يقدمه شبابها. أتمنى أن يتحدى الشباب العربي الشعب في المناصب القيادية ويطالب بالإصلاحات التي يستحقها ، لكنني أخشى ألا يأتي التغيير قريبًا بما فيه الكفاية.

إنه نوع من المبادرات التي كنا نصحها لسنوات دون اتخاذ أي إجراء. قبل الربيع العربي وبعده ، طلبنا من دول الخليج الغنية بالنفط الاستثمار في البنية التحتية والاستراتيجيات للدول العربية الأخرى لخلق تنمية مستدامة وفرص عمل للمستقبل ، وكان المؤتمر الاقتصادي في العقبة والذي ترأسه الملك عبد الله الثاني ، قال بعد 2011 ان الدرسة الذي وجهه الشباب في هذا العام سوف يؤخذ بعين الاعتبار ، والان بعد 12 سنة هل تحقق ذلك ؟.وقال ان الكتاب في طور الترجمة الى اللغة العربية .وتطرق جناحي الى مشروعه الحالي هو ” منتدى مريم “ بتفصيل أهدافه.

ردا على الأسئلة قال جناحي ، ان الانسان سيكون اكثر إنتاجية اذا عرضت عليه نفس الفرص وبنفس حالة التنافس على الاعمال وغيره ، غير ذلك سيتم الإحباط وانه ليس من اللائق ان يعمل الشيخ ليصرف على ابنه العاطل عن العمل ، والخوف كل الخوف ان تواجه الحكومات العربية حركات وانتفاضات شبيهة بما حصل عام 2011 اذا لم تحقق هذه الحكومات مطالب الشباب ،،، والكتاب للشباب الذين عليهم المسؤولية.