طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بحماية بلاده من تداعيات الأزمة السورية. ودعا سليمان القيادات اللبنانية إلى الالتزام بما تم التوافق عليه في إعلان "بعبدا" الصادر عن هيئة الحوار الوطني شهر يونيو الماضي الذي يقوم على حياد لبنان أو ما يعرف بسياسة "النأي بالنفس" وهي التي اتخذها الموقف الرسمي حيال الأزمة السورية.
وأكد ، في كلمة ألقاها أمس الخميس استمراره في العمل للمحافظة على لبنان وعلى استقرار نظامه البرلماني، آملا أن يتوصل المجلس النيابي إلى إقرار قانون انتخابي يتيح للمرأة تمثيلا عادلا ويعطي حق الاقتراع وحق الترشح لعمر 21 سنة، وشدد على ضرورة إقرار قانون انتخابي يلتزم صيغة العيش المشترك لا بل الحياة الوطنية المشتركة.
وتشهد الساحة السياسية اللبنانية جدلا واسعا في ظل عدم التوافق حتى الآن بين الأطراف بشأن أي قانون انتخابي سيتم اعتماده للانتخابات التي من المفترض أن تتم شهر يونيو القادم خاصة بعد أن أقرت اللجان النيابية شهر فبراير الماضي مشروع "اللقاء الارثوذكسي" غير المتوافق عليه من كافة الأقطاب السياسية بما يتضمن من مادة خلافية أساسية /كل طائفة تنتخب نوابها/، ووسط إصرار بعض القوى السياسية على القانون الحالي أو ما يعرف بـ "قانون الستين" الذي يعتمد النظام الأكثرية كآلية انتخاب، ويكون فيه تقسيم الدوائر الانتخابية على أساس الأقضية "المنطقة".
وتعمل لجنة التواصل النيابية حاليا من أجل إيجاد صيغ للتوافق على قانون انتخابي جديد بعد أن وقع الرئيس سليمان مؤخرا قانون تعديل المهل في قانون الستين الذي أحاله عليه المجلس النيابي بعد أن صادق المجلس على اقتراح القانون الرامي إلى تعليق جميع المهل حتى 19 مايو القادم وإقفال باب الترشح قبل 3 أسابيع من موعد الانتخابات وسحب الترشيح قبل أسبوعين.
اضف تعليق