اعتبرت الصحافية والناشطة السورية رزان زيتونة أن جائزة ابن رشد التي فازت بها قبل أيام تعد "تكريماً لكل السوريين بمعاناتهم المستمرة من أجل نيل حريتهم".
وقالت زيتونة في تصريحات صحافية, أمس "في ظل أوضاع مختلفة عن التي نمر بها, كانت الجائزة ستعتبر تكريماً لجهود الأفراد في مجال معين, لكن ضمن ظروفنا هي أكثر من ذلك, فهي بمثابة تكريم لكل السوريين بمعاناتهم المستمرة منذ سنة وثمانية اشهر من اجل نيل حريتهم".
وأضافت: "أعتبر نفسي مجرد مرسال, وأتشرف بهذا الدور وأشعر بالامتنان لكل من يتضامن معنا بأي شكل من الأشكال".
وإذ ألمحت زيتونة إلى "الأهمية الرمزية الخاصة لجائزة ابن رشد", أكدت أنها "تعتقد بالفعل أن منح الجوائز لسوريين في هذه الفترة يعود بجزء كبير منه لموقف هذه الجهات المتعاطف مع الثورة السورية وحق السوريين بالحرية, وهذا موقف إنساني يشكرون عليه".
وشددت على ضرورة الحفاظ على الصوت المدني والنشاط المدني في الاحتجاجات السورية, رغم أنها تحولت تدريجياً إلى انتفاضة مسلحة, مضيفة: "رغم عسكرة الثورة نحاول جاهدين كنشطاء مدنيين تعزيز دور النشاط المدني والتأكيد على دور الشباب غير الراغب بحمل السلاح والذي يشعر انه يفقد دوره في ظل عسكرة الثورة".
واعتبرت أن "هناك دائما الكثير مما يمكن القيام به, مثل الحملة التي قمنا بها أخيرا في اللجان الخاصة بالتوعية في ما يتعلق بسلوك الجيش الحر, ونشاط الكتابة على الجدران, والمنشورات واللافتات, والمدارس الميدانية, والإغاثة, وحملة بكرا إلنا".
ورأت زيتونة أن جائزتها هي تكريم "لكل المعتقلين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف منذ بداية الثورة".
ويجري الاحتفال وتسليم الجائزة هذا العام في الثلاثين من نوفمبر المقبل, حيث يتوقع أن تفوض زيتونة شخصاً آخر لاستلام الجائزة بالنيابة عنها, علماً أنها متوارية عن الأنظار منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية.
ورزان زيتونة صحافية وناشطة حقوقية عملت مع عدد من المؤسسات الحقوقية قبل سنوات على انطلاق الاحتجاجات في سورية منتصف مارس 2011.
وتوارت عن الانظار مع اشتداد الخطر على الناشطين المعارضين في الاشهر الاولى للاحتجاجات, وتعرض زوجها وشقيقها للاعتقال في محاولة للضغط عليها لتسلم نفسها. وهي من مؤسسي لجان التنسيق المحلية, إحدى أبرز التشكيلات المعارضة الميدانية التي تشكلت مع انطلاق الاحتجاجات.
اضف تعليق