في ظل التحذيرات الإقليمية والدولية إلى إيران من التمادي في إطلاق تهديدات -مباشرة أو ضمنية- بإقفال مضيق هرمز، أفاد وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه أنه من المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين للاتفاق على فرض حظر نفطي على إيران وتجميد أصول مصرفها المركزي.
وفي باريس حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس من تدخل عسكري ضد إيران لوقف برنامجها النووي، وقال خلال تقديم تهانيه إلى السلك الدبلوماسي إن "التدخل قد يؤدي إلى الحرب والفوضى في الشرق الأوسط والعالم".
وأضاف: "الوقت يحتسب، وفرنسا ستقوم بوسعها لكن هناك حلا وحيدا هو نظام عقوبات أقوى يمر بوقف شراء النفط الإيراني من قبل الجميع وتجميد أرصدة البنك المركزي".
وتابع أن "هؤلاء الذين لا يريدون تعزيز العقوبات على نظام يقود بلاده إلى كارثة، سيتحملون مسؤولية مخاطر اندلاع عمل عسكري".
وأضاف الرئيس الفرنسي "قلت لاصدقائنا الصينيين وكذلك الروس: ساعدونا لضمان السلام.. عبر عقوبات مشددة لتجنب خطر التصعيد الدموي"، مضيفا "هدفنا هو أن نكون إلى جانب الشعب الايراني، لذا يجب إرغام قادته على التفاوض بجدية قبل أن يفوت الأوان".
من جهتها، تعتزم الحكومة اليابانية تسريع جهودها لتعميم العقوبات الأميركية على إيران والتي ستصبح سارية المفعول في مارس، ولكن مع السعي للحصول على بعض الاستثناءات خشية بروز تأثيرات سلبية على اقتصادها.
ورد المسؤولون الأميركيون بان تقليصا كبيرا في حجم النفط الخام الذي يتم شراؤه من إيران سيكون شرطا لأي استثناء.
هذا وأفادت مصادر في قطاع النفط لوكالة "رويترز" أن شركة توبراش التركية للتكرير تعتزم وقف اعتمادها على النفط الإيراني ولأسباب من بينها التهديد بغلق هرمز.
جاء ذلك فيما ذكرت "سي ان ان" أن حاملة الطائرات الاميركية العملاقة "يواس اس ابراهام لنكولن" وصلت إلى الخليج العربى كمقدمة لاختبار مدى جدية إيران فى تحذيرها لخليج هرمز. وهي ستنضم الى الحاملة الأخرى "يو اس اس كارل فينسن".
على صعيد متصل، أكد وزير الدفاع ليون بانيتا انه لن يطرأ اي تغيير على وجود القوات العسكرية او البحرية الأميركية في الخليج ، و"ان الولايات المتحدة تحتفظ دائما بتواجد قوي للغاية بغرض توجيه رسالة بشأن تأمين الاستقرار والسلام".
من جهة أخرى، اعترف مسؤول أميركي رفيع بأن وزارة الدفاع (البنتاغون) ،وعلى نقيض معلومات معاكسة، ما زالت تعتبر القوات البحرية الإيرانية المتواجدة تحت سيطرة فيالق الحرس الثوري اكثر عدوانية بالمقارنة بالقوات البحرية الإيرانية العادية.
وقال: "إن المخابرات الحربية الأميركية تقوم بمراجعة سجلات قادة قوات الحرس في المنطقة".
اضف تعليق