رفض الفريق أحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية وصف مشاعره تجاه مبارك واعتباره قدوة له بالـ"تراجع"، مكتفيا بالقول: "أنا أوضحت السياق الذي قلت فيه هذه التصريحات، وأنها كانت في إطار صفات معينة".
وقال شفيق: "أنا أوضحت أنه في أحد حواراتي سألني الصحفي عن قدوتي فقلت له إنه أبي، وعندما سألني عن القدوة التالية قلت إنه الرئيس مبارك فيما يخص فصله التام بين علاقاته الشخصية وعلاقات العمل.. والدليل أن كثيرين من الطيارين المقربين جدا من مبارك والذين تربطهم به علاقة شخصية قوية لم يشغلوا مناصب رفيعة".
غير أن شفيق استدرك ليروي حكاية أخرى مناقضة عن هذه الصفة لمبارك قائلا: "بعدما توليت رئاسة الوزراء حدثت مشادة بين الزميل جابر عصفور وزير الثقافة والزميل أنس الفقي وزير الإعلام (في ذلك الحين)، وبعدما فصلت بينهما، أخذت موقفا قاسيا ضد الزميل أنس الفقي.. غير أنني فوجئت بتوجيه بعدم القسوة على الوزراء بعدها، فلست أدري ما إذا كانت هذه الصفة قد تغيرت في مبارك مع مرور الزمن أم لا، ولكن هذا هو ما عرفته في مبارك خلال عملي معه".
وعندما سأله عمرو الليثي خلال لقائه به على قناة "المحور" أمس الأربعاء: "إذن أنت تراجعت عن هذا الموقف؟".. أجاب شفيق: "أنا أوضحت موقفي في ذلك الحين".
كما رفض المرشح الرئاسي قانون العزل الذي أقره مجلس الشعب وينتظر تصديق المجلس العسكري الحاكم للبلاد ليعتبر ساريا، وهو ما من شأنه الإطاحة به من السباق الرئاسي.
وقال شفيق: "أنا كنت رئيسا للوزراء في نظام مبارك لمدة عشرة أيام، فكيف يتم اعتباري جزءا من نظام استمر ثلاثين عاما؟".
وهدد شفيق بأنه سيلجأ للمحكمة الدستورية العليا لإسقاط هذا القانون في حال الإطاحة به من السباق الرئاسي قائلا: "إذا اقترب أحد من ترشحي للرئاسة فسأتوجه للدستورية العليا".. وتساءل عن جدوى قانون العزل قائلا: "مش فيه صندوق انتخاب والناس هتختار؟.. افرض انت مش عاوز تعيين شفيق، لكن في 10 ملايين عاوزين تعيين شفيق".
اضف تعليق