الرئيسية » أحداث اليوم » صفقة بين الأسد و”داعش” لإطلاق مختطفي السويداء
أحداث اليوم رئيسى عربى

صفقة بين الأسد و”داعش” لإطلاق مختطفي السويداء

السويداء
السويداء

تواصل المساعي والتحضيرات للإفراج عن دفعة جديدة من مختطفي محافظة السويداء لدى تنظيم “داعش”، وفق ما ذكر أمس المرصد السوري، فيما قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن قوات تركية وأمريكية يمكنها البدء في دوريات مشتركة في غضون أيام في بلدة منبج شمال سوريا، وسط مخاوف كردية من أن تلاقي مصير عفرين.

وقال المرصد، في تقرير صحفي أمس، إن المساعي والتحضيرات تتواصل لعملية تبادل جديدة بين تنظيم داعش وسلطات النظام السوري عبر وسطاء، حيث من المرتقب أن تجري خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، عملية إفراج عن دفعة جديدة من مختطفي السويداء الذين يحتجزهم التنظيم، والبالغ عددهم 21 مختطفاً ومختطفة هم 14 طفلاً و7 نساء.

وأشار إلى أن ذلك يأتي مقابل إفراج سلطات النظام السوري عن مزيد من المعتقلات اللواتي طالب بهن التنظيم كشرط لإتمام الصفقة بينهما.

من جهة أخرى، أضاف فوتيل أن تدريب الجنود يتوقع أن يستمر لعدة أيام أخرى، ثم سيتحول إلى دوريات مشتركة. وأوضح أن الفصائل ستشمل أفراد أمن دون أن يقدم تفاصيل عن حجم الوحدات أو عدد القوات الأمريكية والتركية التي ستشارك في البرنامج. وقال فوتيل إن الدوريات ستضيف إلى أمن المنطقة، مضيفاً أن منبج مستقرة الآن، وإنهم يريدون مضاعفة المكاسب وتعزيزها.

وبينما تتجه الأنظار كلها في الوقت الحالي إلى إدلب شمال غربي سوريا، إلا أن أنقرة تسعى في الوقت عينه إلى بسط نفوذها على مدينة منبج، وذلك عبر فصائل عسكرية تدعمها تركيا عسكرياً ولوجستياً، لتربط بذلك مختلف المناطق التي تسيطر عليها شمال البلاد.

ويسيطر على المدينة حاليا مجلس منبج العسكري،
وهو فصيل مسلح لا يتبع لتركيا، ويضم بعض أبناء المدينة، وهو اتحاد لفصائل عسكرية عدّة كانت تقاتل ضد النظام السوري، لكنه نسّق في وقتٍ سابق مع قوات سوريا الديمقراطية أثناء معركة تحريرها من داعش منتصف عام 2016، الأمر الذي زاد من مخاوف تركيا من السيطرة الكردية التامة على المدينة.

في المقابل، قال أمجد عثمان، المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية ل”العربية.نت”: “إن تفاهماً ثلاثياً كان قائماً في عام 2016 بين الولايات المتحدة وتركيا ووحدات حماية الشعب، يتضمن نقطتين هما: عدم تدخل تركيا بمعركة منبج، والثانية أن تحرر وحدات الحماية المدينة وتقوم بتسليمها لمجلس منبج العسكري، لكن تركيا تصرّ على إثارة الشكوك لتمارس الضغوط على الولايات المتحدة، ولتخلق ذرائع لوجودها في المنطقة”.