سقطت ستة صواريخ الجمعة وأمس السبت على مناطق في شرق لبنان قريبة من الحدود السورية مصدرها الجانب السوري، من دون أن تسبب إصابات، في حين سقطت أمس الأول 16 قذيفة على مناطق في البقاع شرق لبنان مصدرها الجانب السوري.
وتساقطت الصواريخ في مناطق غير مأهولة تقع كلها في فضاء بعلبك، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ كبير. وقال المصدر الأمني إن "أربعة صواريخ سقطت ليلا بين بلدات سرعين التحتا وسرعين الفوقا والنبي شيت، ومصدرها الأراضي السورية".
وفي وقت لاحق، أشار المصدر إلى سقوط صاروخين آخرين في المنطقة نفسها، في حين قالت الوكالة الألمانية إن 16 قذيفة سقطت أمس السبت على مناطق في البقاع شرقي لبنان مصدرها الجانب السوري.
ونسبت لمصدر أمني لبناني سقوط عدد من القذائف على منطقة جنتا جرود بريتال والناصرية والنبي شيت في وادي البقاع شرقي لبنان. وقال المصدر إن "مجمل عدد القذائف بلغ 16 قذيفة".
واتفقت المصادر على عدم سقوط ضحايا جراء تلك القذائف، وأوضحت أن الأضرار كانت مادية فقط، فضلا عن بعض الحرائق المحدودة في الحشائش، تمكنت أجهزة الدفاع المدني من إخمادها.
ويأتي سقوط هذه الصواريخ والقذائف بعد أيام من مقتل ثلاثة جنود لبنانيين في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش عسكرية في وادي البقاع الشرقي قبل أن يلوذوا بالفرار عبر الحدود إلى سوريا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الصواريخ إلى هذه المنطقة، رغم أنها أصابت منطقة الهرمل المجاورة لبعلبك في الأسابيع الماضية بعد إطلاقها من الجانب السوري. وتبنى الجيش السوري الحر عددا من الصواريخ التي سقطت في لبنان، مشيرا إلى أنها رد على تدخل حزب الله في المعارك في سوريا إلى جانب النظام.
وأكد حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد مشاركة مقاتلين من الحزب اللبناني في معركة منطقة القصير، الواقعة في محافظة حمص في وسط سوريا، والحدودية مع لبنان.
وتعتمد لبنان رسميا "سياسة النأي بالنفس" في الصراع الواقع حولها في سوريا، وقد نددت قيادات لبنانية عديدة بـ"التوتر المذهبي والسياسي" المتصاعد في لبنان على خلفية الانقسام بين اللبنانيين بين مؤيد للنظام السوري ومتعاطف مع "الثورة"، وانتقدت موقف حزب الله المشارك في المعارك.
وفي نفس السياق، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم أن "مجهولين أطلقوا النار على مقام السيدة خولة على المدخل الجنوبي في مدينة بعلبك. وأصيب المقام برصاصات عدة، كما أصيبت سيارة من نوع جيب "أكس فايف" كانت متوقفة أمام المقام.
اضف تعليق