أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية أسقطت، أمس، جنوب فلسطين المحتلة طائرة من دون طيار مجهولة المصدر.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدث عسكري في بيان "تم رصد طائرة من دون طيار فيما كانت تدخل الأجواء (الفلسطينية)".
ولاحقاً، أوضحت المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفيتش للصحافيين أنه "تم رصد هذه الطائرة من دون طيار فوق البحر المتوسط في منطقة قريبة من قطاع غزة قبل أن تدخل الأجواء الفلسطينية، وقد تابعتها طائرات لسلاح الجو".
وأضافت "تمت ملاحقة (الطائرة) منذ البداية حتى اتخذ قرار باعتراضها وإسقاطها لأسباب عملانية وأمنية فوق غابة ياطر في شمال (صحراء) النقب، وهي منطقة غير مأهولة".
ورفضت توضيح كيفية إسقاط هذه الطائرة التي لم تكن تنقل متفجرات .
وعثر على بقايا حطام الطائرة فوق منطقة الخليل . ورجحت مصادر إسرائيلية أن لا تكون الطائرة الصغيرة انطلقت من غزة، منوهة بأنها لم تعرف بعد من أية دولة جاءت وأنها ظلت في السماء نحو نصف ساعة .
وقال العميد يوآف مردخاي الناطق بلسان جيش الاحتلال إن تحقيقاً أولياً يفيد بأن الطائرة دخلت من منطقة البحر المتوسط من فوق غزة وأخذت تتجه شرقاً وعندها تم توجيه طائرات مقاتلة من طراز إف 16 نحوها .
وأثنى وزير الحرب إيهود باراك على سلاح الجو الصهيوني لسرعة الرد، مشدداً على خطورة الحادث، وقال: "إن إسرائيل تدرس كيف سترد".
وفي يوليو/ تموز ،2006 أسقط الجيش الإسرائيلي فوق المياه الإقليمية طائرة من دون طيار لحزب الله لم تكن مزودة بسلاح أو متفجرات . وفي 12 إبريل/ نيسان ،2005 تمكنت طائرة أخرى من دون طيار لحزب الله من التحليق فوق جزء من شمال فلسطين المحتلة من دون أن يتم إسقاطها .
في غضون ذلك، لم يتوقف عدوان المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم . وأقدم مستوطنون، الجمعة، على تقطيع أكثر من مئة غرسة زيتون وما يزيد على ستين شجرة عنب مثمرة في أراضي بلدة الخضر القريبة من بيت لحم .
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح أنه وأثناء تفقده لأراضي البلدة عصر الجمعة لاحظ بعض أشجار الزيتون التي زرعت حديثا في أرض المواطنين عبد الحكيم صلاح ومحمود عبدالرحيم صلاح في منطقة "المسطاسي" والتي تعرف أيضاً بـ"وادي الشامي" القريبة من الشارع الرئيس قرب مستوطنة نفيه دانيال ملقاة على الأرض.
وعندما اقترب من الأرض وجد أن أكثر من مئة غرسة قد كسرت وألقيت على الأرض . وأضاف صلاح أنه عندما وصل إلى الأرض لاحظ كذلك أن أشجار عنب مثمرة في أرض المواطن يونس محفوظ موسى قد تم قصها من الساق.
يونس موسى توجه إلى أرضه ليجد أن أكثر من ستين شجرة عنب مثمرة قد بدأت تذبل أوراقها، وعندما تفقد الأشجار وجد أنها قد قصت من الساق بمقصات.
وقال: "إن هذا التخريب إن دل على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء المستوطنين تجردوا من كل الصفات الإنسانية، وأنهم يهاجمون كل ما هو فلسطيني ولا يسلم منهم حتى الشجر والحجر".
وقال أحمد صلاح إن "هذه الهجمة الاستيطانية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية في الخضر وغيرها تأتي ضمن مخطط الحكومة الإسرائيلية لتهويد الأراضي من خلال إقامة حدائق توراتية ومدارس تلمودية". وأوضح أن مستوطنة "نفيه دانيال" القريبة تعتبر الأراضي المجاورة لها امتداداً طبيعياً لتوسيع المستوطنة.
اضف تعليق