أبدى القائد العام للحرس الثوري في إيران اللواء محمد علي جعفري تخوفه من حدوث إضرابات أمنية في العاصمة طهران، وقال "ان المسائل الأمنية في طهران الكبرى حساسة للغاية وذات أهمية قصوى بالنسبة لنا والأعداء يعولون كثيرا على هذا الأمر، لهذا السبب علينا أن نحذر بهذا الشأن وأن نتقدم في المسائل الأمنية".
وجاءت تصريحات جعفري تعقيبا على ما سماها استقالة حسين همداني قائد فيلق محمد رسول الله للحرس الثوري المسؤول عن حماية طهران، وقال: ان حسين همداني أدى واجبه خلال العامين الماضيين بشكل جيد، مشيرا الى دوره في قمع احتجاجات ما بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009.
وأضاف جعفري "في الوقت الذي كان الأعداء يعدون خططا خاصة من أجل محاربة النظام، شهدنا كيف أن الأميركيين كانوا يخططون لإسقاط النظام، لولا تسريب معلومات بهذا الشأن لكان الوضع مختلفا تماما الآن، حتى إن الكثيرين من داخل النظام كانوا يعتبرون أن عمر النظام شارف على النهاية، إلا أننا رأينا كيف واجه هؤلاء الهزيمة".
وجاءت استقالة همداني في وقت تحدثت تقارير عن تحقيقات واسعة أجريت مع قادة كبار في الحرس الثوري على خلفية تفجير استهدف الشهر الماضي قاعدة صاروخية غرب طهران، وقتل على إثره مسؤول وحدة إنتاج وتطوير صواريخ أرض ـ أرض اللواء حسن طهراني مقدم وآخرين.
وأشارت التقارير إلى أن ذلك التفجير كان ضمن مخطط لاغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي أثناء حضوره الذي ألغي في اللحظة الأخيرة، اختبار صاروخ باليستي في القاعدة.
وذكرت مصادر أن حملة اعتقالات واقالات شملت قادة في الحرس الثوري، وتم التحقيق أيضا مع مجتبى نجل خامنئي حول تأييده من توجهت نحوهم الشكوك.
وكان اللواء همداني خلف اللواء محمد عراقي في قيادة وحدة الحرس الثوري الخاصة بحماية طهران، الذي وضعته أحدث العقوبات الأميركية في القائمة السوداء بسبب دوره في قمع الاحتجاجات.
وتم تعيين اللواء محسن كاظميني خلفا لهمداني في قيادة فيلق محمد رسول الله في طهران، وقال جعفري "ان هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مراسم توديع لقائد سابق في الحرس الثوري بحضوري شخصيا، وذلك أمام وسائل إعلام محلية وأجنبية، حيث أعطت وسائل الإعلام تفسيرات غير واقعية حول هذا الحدث، وهذا بسبب الأهمية التي يتمتع بها هذا الفيلق".
في سياق آخر، سخر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس من "الدكتاتوريين" الذين يتحدثون عن الحرية، مشيرا الى ان ذلك من "عجائب التاريخ".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن احمدي نجاد قوله انه "من المضحك المؤسف هو ان يجتمع ثلة من الديكتاتوريين ويتحدثون عن الحرية والانتخابات وهذا من عجائب التاريخ والعقلاء يضحكون عليهم".
ولم يشر الرئيس الايراني الى الدكتاتوريين بالاسم.
وقال: "انهم يبيعون نفط الشعوب المضطهدة وينفقونها لإسقاط دولة اخرى، لكنهم غير منتبهين انهم سقطوا في مخطط الأعداء".
إلى ذلك، اعلن وزير النقل والسكن الايراني علي نيكزاد امس ان بلاده تجري حاليا مفاوضات مع شركات الطيران الروسية لشراء طائرات ركاب جديدة.
وقال نيكزاد في تصريح للمركز الاعلامي التابع للتلفزيون الحكومي ان "المفاوضات جارية حاليا مع الشركات الروسية وان عملية الشراء ستتم في حال وافقت منظمة الطيران المدني الايرانية على قيمة هذه الصفقة ونوعية الطائرات الجديدة".
اضف تعليق