الرئيسية » أرشيف » قبور في التحرير لمبارك وأسرته وانتقادات في البرلمان لتقرير تقصى حقائق بورسعيد
أرشيف

قبور في التحرير لمبارك وأسرته
وانتقادات في البرلمان لتقرير تقصى حقائق بورسعيد

شهدت جلسة مجلس الشعب المخصصة لمناقشة تقرير لجنة تقصى الحقائق عن أحداث بورسعيد أمس الاثنين هجوما من نواب الشعب على التقرير وتحديدا أعضاء لجنة تقصى الحقائق التي تتولى التحقيق فى الأحداث، وهم: حسين إبراهيم زعيم الأغلبية ومحمود السقا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد وأبو العز الحريرى.

وقعت فى بداية الجلسة مشادة كلامية بين الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، ومحمد أبو حامد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وذلك بسبب حوار صحفي لـ"أبو حامد" مع جريدة الأهرام ذكر فيه أن الشرعية للميدان وليست للبرلمان.

ورد أبو حامد على ذلك بأن تصريحاته الصحفية مفادها "أن شرعية الشعب هى الشرعية الأصلية بينما شرعية البرلمان هى شرعية فرعية من الشعب وشرعية مؤقتة، لأنها مرتبطة بالفترة الزمنية التى يقضيها النائب تحت قبة البرلمان"، مشددا على أنه سيظل على رأيه ولن يخالفه أبدا.

وعقب رد أبو حامد، طالبه الكتاتنى بإرسال رد إلى الصحيفة لتصحيح الخطأ الوارد فيها، وعقب ذلك استأنف أبو حامد تعليقه على تقرير لجنة تقصى الحقائق التى كان أحد أعضائها، وقال لا يصح أن نصف الألتراس بالبلطجية.

وهو الأمر الذى رفضه أشرف ثابت رئيس اللجنة ووكيل المجلس قائلا "إن التقرير لم يرد به أبدا وصف للألتراس بكلمة بلطجة"، فالتقرير فرق بين البلطجة والألتراس، فضلا عن أنه قبل الحديث عن الألتراس تم الحديث عن ثقافتهم وكيف يسعون لـ"خلع تى شيرتات" بعضهم البعض، وضرب ثابت مثالا على ذلك بأن أغلب جثث الشهداء فى المستشفيات كانت عرايا بالجزء العلوى.

على الجانب الآخر، هاجم حسين إبراهيم زعيم الأغلبية التقرير هجوما شرسا، وقال "كيف أن لجنة تقصى الحقائق لم تصل إلينا بأى حقيقة أو اسم عن متورط واحد فى الأحداث، فالتقرير خالٍ من أى أسماء؟".

وانتقد إبراهيم اللجنة فى اقتصارها فقط بالاستماع إلى الشهود دون سماع أقوال الجهات التنفيذية فى مصر، وطالب باستدعاء ممثلين عن المخابرات العامة والأمن الوطنى لسؤالهم عما إذا كان لديهم معلومات بشأن الحادث والاستفادة بها.

الأرض الخضراء ببورسعيد تلونت بالدم الأحمر.. ذلك كان أول عبارة فى حديث المستشار محمود الخضيرى عضو لجنة تقصى الحقائق والذى تغيب عن الحضور مع اللجنة، وسافر بمفرده إلى مدينة بورسعيد وتجول بين شوارعها وجمع معلومات بمفرده.

واستغرب السقا من عدم توصل اللجنة إلى المتهمين الأصليين مع أن معالم الجريمة واضحة الأركان، مؤكدا أن هناك يدا سوداء واضحة تماما فى الأحداث، وأنهى السقا حديثه بأن الشعب يريد معرفة القاتل.

فيما قال النائب أبو العز الحريرى أحد أعضاء اللجنة والذى غادر اللجنة بعد يوم واحد من عملها أن الحادث مدبر وليس عارضا، والمقصود منه هو إحداث إساءة للثورة فى ظرف زمنى يتزامن مع ذكرى يناير وأيام الثورة الأولى، مشددا على أن الحادث كان القصد من ورائه أيضا إحراج بورسعيد ووضعها فى خصومات مع باقى محافظات الجمهورية.

أما وحيد عبد المجيد وأحد المتحدثين من خارج أعضاء لجنة التقصى، فكان أقل تحاملا على التقرير من الأعضاء أنفسهم، وقال إن التقرير هو الأول للمجلس وإذا صدر يعد ملكا للمجلس وليس ملكا لأعضاء اللجنة فقط، ومن ثم إذا أردنا الانتقاد فلابد أن يكون الانتقاد بناء.

ووجه عبد المجيد سؤالين فى غاية الخطورة إلى المجلس أولهما لماذا لم تسلط اللجنة دور القوات المسلحة فى التأمين، وهل طلبت الأجهزة الأمنية منها ذلك أم لا، وكذلك لماذا لم تركز اللجنة على الخطتين الأمنيتين المتضاربتين اللتين وضعتهما الأجهزة الأمنية قبل وبعد المباراة لتضليل اللجنة وكذلك لماذا لم تستمع اللجنة إلى محمد أبو تريكة ليدلى بالكثير من المعلومات لديه.

قبور في التحرير لمبارك وأسرته
انتهى عدد من متظاهرى التحرير أمس الاثنين من نصب مشنقة وحفر قبور رمزية لرموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وزوجته وابنيه وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وأحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ووزير المالية الهارب يوسف بطرس غالى.

وأكد "سيد بدوى" أحد القائمين على إنشاء القبور أنهم وضعوا تلك القبور بميدان التحرير وذلك بسبب التباطؤ المتعمد فى محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه، وبعد الأنباء التى تفيد تورط أعضاء من الحزب الوطنى فى مذبحة بورسعيد.

جاءت هذه المبادرة بعدما طالب المتظاهرون وعدد من القوى السياسية بإجراء محاكمة ثورية لرموز النظام والسابق، رداً على جرائمهم فى حق الشعب.

كما أكد المتظاهر "علي الجزار" أنه حفر القبر للرئيس المخلوع بميدان التحرير؛ ليؤكد أن المتظاهرين لن يتنازلوا عن راس المخلوع الذي قتل شهداء ثورة يناير المجيدة.

وكتب "الجزار" علي القبر الرمزي الذي أعده للرئيس المخلوع الآية القرآنية "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"، "سبحان المعز المذل".