الرئيسية » أرشيف » قصف جوي على حلب ومجزرة في داريا
أرشيف

قصف جوي على حلب ومجزرة في داريا

قصف الطيران السوري, أمس, عدداً من احياء حلب حيث تتصاعد اعمال العنف, فيما ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في داريا بريف دمشق.

وعلى وقع استمرار العنف في مختلف المناطق, سيما دمشق وريفها, تواصل قوات النظام والمعارضة المسلحة خوض المعركة الحاسمة في حلب الرئة الاقتصادية لسورية.

وفي الحي القديم لكبرى مدن الشمال السوري, قال أحد مقاتلي المعارضة ان "معظم الناس رحلوا", مضيفاً "نحاول مساعدة الذين بقوا قليلاً وهم يدعموننا".

وقام الطيران السوري, أمس, بقصف عدد من الاحياء التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون كلياً أو جزئياً.

وفي ريف دمشق, أعلنت لجان التنسيق المحلية عن ارتكاب قوات النظام, أمس, مجزرة في داريا سقط خلالها 73 قتيلا, فيما أفادت الهيئة العامة للثورة أن جيش النظام شن حملة دهم واعتقال في المدينة بعد اقتحامها, وانه ارتكب مذبحة فيها وقام بحرق الجثث.

من جهته, اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى وقوع اشتباكات "على مداخل منطقة جرمانا وفي منطقة النبك فيما تعرضت الاراضي المحيطة في بلدة يبرود للقصف من قبل القوات النظامية" التي "استخدمت الطائرات الحوامة بالقصف كما شوهدت طائرات حربية في سماء المنطقة (يبرود)".

وفي العاصمة, دارت اشتباكات على طريق دمشق – درعا في حي القدم, أسفرت عن مقتل وجرح خمسة عناصر من قوات النظام.

وفي محافظة درعا, تعرضت بلدة ناحتة للقصف, فيما أفاد المركز الإعلامي السوري ان جيش النظام سوى مدينة الحراك بالأرض بعد اقتحامها, وأن "الجيش الحر" اضطر للانسحاب منها حفاظاً على أرواح المدنيين, وبسبب نقص الذخيرة.

وفي مدينة دير الزور, دارت اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام حي الجورة.

في غضون ذلك, أكدت مصادر في المعارضة و"الجيش الحر" أن قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري اللواء محمد موسى الخيرات وصل الأراضي الأردنية, امس, بعد انشقاقه عن النظام.

وأضافت أن الخيرات دخل الأردن برفقة عائلته, علماً أنه أهم قائد ميداني ينشق عن الجيش وثاني ضابط رفيع برتبة لواء يصل المملكة.

إلى ذلك, أعلن "الجيش الحر" أن كتائبه تمكنت من تهريب 18 ضابطاً برتب مختلفة إلى الأراضي الأردنية ليل الجمعة الماضي, وأن اللواء محمد موسى الخيرات مع عائلته المكونة من 8 أفراد كان من بين هؤلاء.

واوضح أن من بين العسكريين المنشقين العميد سمير جمعة قائد مدفعية "ميدان فيلق 1", والعقيد الطيار نضال غزاوي, والعقيد سمير غزاوي من إدارة التسليح.

وأكد "الجيش الحر" أنه أمن وصول 47 ضابطاً بمختلف الرتب إلى الأراضي الأردنية خلال الأيام الثلاثة الماضية.

من جانبها, لم تنف أو تؤكد الحكومة الأردنية وصول ضباط سوريين منشقين إلى أراضيها.

وقال الناطق باسمها سميح المعايطة إن المملكة تشهد يومياً تدفقاً للاجئين السوريين بالمئات ومن بينهم عسكريون منشقون.

ولفت إلى أن العسكريين المنشقين يدخلون عبر السياج الحدودي بشكل فردي, نافياً وصول وحدات عسكرية سورية منشقة إلى الأراضي الأردنية.

وبحسب الأرقام غير الرسمية, فإن عدد العسكريين المنشقين الذين تمكنوا من الفرار إلى الأردن يقارب الـ1000 عسكري برتب مختلفة, من بينهم اثنان برتبة لواء وأكثر من 15 عميداً, نحو 150 برتبة عقيد وملازم.

ولعل من أبرز الأسماء اللواء محمد الحاج علي مدير كلية الدفاع في الأكاديمية العسكرية في دمشق, واللواء محمد موسى الخيرات قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري, والعميد الطيار حسن مرعي الحمادة أول قائد طائرة عسكرية ينشق بطائرته "الميغ 21" قبل أشهر عدة, والعقيد يعرب الشرع ابن عم نائب الرئيس فاروق الشرع مدير فرع المعلومات في الأمن السياسي بدمشق.