فتحت حال المراوحة المستحكمة بملف المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سورية الباب أمام لعبة المقايضة التي بدأت تأخذ منحى خطيرا بفعل عمليات الخطف المتبادلة والتي انطلقت من منطقة البقاع لتمتد الى حي السلم في بيروت, حيث أقدم مسلحون ليل اول من أمس على خطف السوريين طارق عناد أحمد وفريد مصطفى ناصر الى جهة مجهولة.
هذه العملية, أتت بعد ساعات على خطف مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "سرايا مختار الثقفي" في البزالية ثلاثة سوريين هم محمد العلي ورفعت المحمد وصدام الخليف, من باص سوري كان يعبر المنطقة في طريقه إلى سورية. وسرعان ما أطلقت سراحهم في منطقة شعت بالقرب من الطريق الدولية بعد التحقيق معهم, إذ تبين لهم انهم من غير المؤيدين للمعارضة السورية, وتسلمتهم مخابرات الجيش استعداداً لإعادتهم إلى بلادهم.
وفي هذا الإطار, أفادت مصادر متابعة لقضية المخطوفين ان المخطوفين الثلاثة المفرج عنهم هم عمال سوريون يعملون في بوداي في بعلبك, مشيرة الى انه في ظل الوضع الأمني الهش ودخول أكثر من لاعب إقليمي على خط المخطوفين اللبنانيين فإن المخاوف تتزايد من توظيف هذا الملف في لعبة المصالح السياسية التي جربها لبنان منذ العام 1975.
وحذر الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين من التصعيد في ظل مماطلة بعض الدول, ولاسيما تركيا, على خط المفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين.
اضف تعليق