كشف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن سعي أميركي للاحتفاظ بتسع قواعد عسكرية في أفغانستان بعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) نهاية عام 2014. في وقت أكد فيه البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا ترغب في ابقاء قواعد عسكرية دائمة في افغانستان بعد 2014
وأكد كرزاي في خطاب بجامعة كابل أنه يؤيد هذا الطلب، وقال إن القواعد المطلوبة هي في كابل وباغرام ومزار الشريف وجلال آباد وغارديز وقندهار وهلمند وهراة. واعتبر كرزاي في كلمته أن الموافقة على إبقاء تلك القواعد من مصلحة أفغانستان.
وأكد كرزاي وجود مفاوضات "جدية وحساسة جدا" تجري مع الأميركيين بهذا الشأن، مشيرا إلى أن أفغانستان أيضا لديها مطالبها ومصالحها الخاصة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية ومن دون التطرق إلى المسألة الشائكة المتعلقة بالحصانة المحتملة للجنود الأميركيين بعد 2014.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد كشف في وقت سابق عن نيته الإبقاء على جنود أميركيين على الأرض الأفغانية بعد انتهاء المهام القتالية لقوات الناتو، "لكن فقط في حال وافقت كابل على منحهم حصانة قضائية".
يشار إلى أن نحو مائة ألف جندي أجنبي غالبيتهم أميركيون ينتشرون تحت راية حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
ومؤخرا، تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن بدعم أفغانستان، بعد السحب المرتقب لجل القوات الأجنبية المقاتلة من هذا البلد العام القادم. وقال راسموسن إن الحلف سيقف مع أفغانستان حتى انتهاء المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تتسلم في نهايتها القوات الأفغانية إدارة الشأن الأمني من القوات الأجنبية.
وتحدث راسموسن عن خطة لتشكيل مهمة جديدة تسمى "الدعم الحازم" للتدريب وتقديم المشورة ومساعدة القوات الأفغانية بعد 2014.
البيت الابيض
أكد البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا ترغب في ابقاء قواعد عسكرية دائمة في افغانستان بعد 2014 وان اي تواجد لجنود اميركيين في هذا البلد بعد هذا التاريخ سيتواصل "بناء فقط على دعوة" كابول.
واعلن المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما جاي كارني، بعدما اعلن الرئيس الافغاني ان واشنطن تريد ابقاء تسع قواعد في بلاده الى ما بعد 2014، ان "الولايات المتحدة لا تسعى (الى الاحتفاظ) بقواعد عسكرية دائمة في افغانستان" بعد العام المقبل.
واشار كارني الذي كان يتحدث امام الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الاميركية التي تقل اوباما الى اوستن (تكساس، جنوب)، الى ان هذا الوجود يفترض ان يكون موضع اتفاق بين واشنطن وكابول. واضاف: "نتوقع ان يعالج الاتفاق الامني الثنائي دخول القوات الاميركية الى منشآت افغانية واستخدامها. لكننا لا نسعى الى (اقامة) قواعد عسكرية دائمة في افغانستان، لقد قلنا ذلك بكل وضوح".
واوضح المتحدث انه اذا بقي جنود اميركيون في افغانستان بعد 2014، فسيكون ذلك "بهدف تدريب جنود افغان ومواجهة اخر عناصر القاعدة" الذين لا يزالون متواجدين في البلاد.
اضف تعليق