الرئيسية » أرشيف » لندن وباريس تقران بصعوبة إقامة مناطق عازلة
أرشيف

لندن وباريس تقران بصعوبة إقامة مناطق عازلة

أقر وزيرا الخارجية البريطاني وليام هيغ والفرنسي لوران فابيوس, بأن اقامة مناطق عازلة في سورية, لحماية اللاجئين تنطوي على مشكلات كبيرة, وأعلنا مساعدات انسانية اضافية للمدنيين السوريين.

وفي مؤتمر صحافي مشترك, لم يخف هيغ وفابيوس صعوبة توحيد موقف اعضاء مجلس الامن الدولي في شأن هذا الاقتراح الذي دفعت به تركيا مع تدفق مزيد من اللاجئين السوريين الى اراضيها.

وقال هيغ للصحافيين قبل اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الازمة السورية "في ما يتعلق بالمناطق العازلة, لا نستبعد اي خيار مستقبلا", لكنه تدارك ان "هذه الفكرة تصطدم بصعوبات كبيرة".

واعتبر فابيوس ان "كل شيء مطروح" ولكن ينبغي "النظر الى الوقائع", موضحا أنه لحماية هذه المناطق لا بد من "وسائل عسكرية كبيرة" وقرار تصدره الأمم المتحدة بهدف "التحرك على اساس الشرعية الدولية".

بدوره قال هيغ إن "ثمة فرصة ضئيلة ليوافق مجلس الامن" على هذا الامر بسبب معارضة روسيا والصين, حيث أنه منذ اندلاع الازمة السورية في مارس ,2011 لجأت موسكو وبكين ثلاث مرات الى حق النقض (الفيتو) للحؤول دون صدور قرارات دولية تدين نظام الرئيس بشار الاسد.

ودعا فابيوس الى "دراسة تنوع الحلول" والإفادة من كون المعارضة السورية المسلحة تسيطر على بعض الاراضي, وخصوصا في شمال سورية قرب الحدود التركية.

وقال "نأمل في ان نقدم مساعدتنا الى هذه المناطق المحررة بأشكال مختلفة".
وأعلن الوزيران تقديم مساعدة انسانية اضافية, حيث اوضح هيغ ان ثلاثة ملايين جنيه استرليني (4,75 ملايين يورو) ستضاف الى 27,5 مليونا سبق ان رصدتها لندن, فيما اعلن فابيوس ان "خمسة ملايين يورو" (6.2 ملايين دولار) ستضاف الى عشرين مليون يورو كانت لحظتها فرنسا.

وأكد فابيوس ان هذه المساهمة الفرنسية الجديدة ستقدم "الى المناطق المحررة (في سورية) كاولوية".

وامل الوزيران بأن يعقد اجتماع سريعا للنظر في تمويل وكالات الامم المتحدة الناشطة في سورية والتي تتلقى فقط تمويلا يغطي نصف حاجاتها, داعيين الى مساهمات اضافية في هذا السياق.

وقال هيغ ان فرنسا وبريطانيا "تدعوان الى مساهمة ملحة وسخية في الجهد الانساني للامم المتحدة".

وتؤكد الامم المتحدة ان 1,2 مليون نازح في سورية يقيمون حاليا في مبان عامة بينها مدارس, فيما تأثر 2,5 مليون شخص بهذا النزاع.

ولم تنجح المنظمة الدولية حتى الان سوى في جمع 92,4 مليون دولار من اصل 180 مليونا تحتاج اليها لمساعدة هؤلاء المدنيين.