أعلنت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف فى فرنسا أمس السبت، أنها مصممة على جعل حزبها الذى أصيب بضعف وانقسام بعد خسارتها الانتخابات الرئاسية، “قوة بديلة” فى وجه الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت لوبن أمام حشد من 500 شخص فى قرية براشاى شمال شرق فرنسا “أعود مع تصميم كبير وشعور بالتزام حاسم بالعمل، ليس من أجلى بل من أجلكم، وليس بمفردى بل معكم”.
وأضافت لوبن التى هُزمت فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية محققة فى الوقت نفسه نسبة قياسية من الأصوات فى تاريخ اليمين المتطرف “عائلتنا السياسية هى الوحيدة القادرة على أن تكون بديلا حقيقيا”.
ورغم حصول لوبن على تلك النسبة القياسية البالغة 33,9 %، إلا أن خسارتها شكّلت إحباطا للبعض فى حزبها.
ورأت أن الجبهة الوطنية المعادية للمهاجرين “تبدو أساسا للاستقرار السياسى والفكرى، وأساسا صلبا تستند اليه مواقفنا الحاسمة، ويبنى عليه البديل الكبير فى المستقبل”.
وتحاول لوبن أن تلمّ شمل حزبها الذى يعانى من خلافات داخلية.
ونالت الجبهة الوطنية فى انتخابات الجمعية الوطنية ثمانية مقاعد من أصل 577.
وفيما يطرح اليسار الراديكالى بزعامة جان لوك ميلانشون الذى فاز بسبعة عشر مقعدا نفسه كأبرز قوة “مناهضة للنظام” فى فرنسا، هاجمته لوبن معتبرة أنه خاضع لسيطرة “إسلامية تروتسكية” وخليط ممن يتطلّعون إلى “أسوأ المستبدين، فى كوبا الامس أو فنزويلا اليوم”.
وهاجمت أيضا الحكومة الحالية قائلة إن فوز ماكرون كان “فوزا للطبقة المهيمنة” التى ترفع شعارات حقوق الإنسان فى حين ان “أهدافها ومقاصدها الوحيدة هى المال”.
اضف تعليق