الرئيسية » أحداث اليوم » مؤتمر سوتشي يسوّق لاستفتاء شعبي على الأسد
أحداث اليوم رئيسى عربى

مؤتمر سوتشي يسوّق لاستفتاء شعبي على الأسد

دعم يستبق تصعيدا إيرانيا لموجة القمع

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس السبت أن المؤتمر الذي سيعقد في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود سيدعو الشعب السوري لتقرير مستقبله في تصويت شعبي دون أي ضغوط خارجية.

ومن المقرر عقد المؤتمر الذي تتوسط فيه موسكو بهدف محاولة إنهاء الحرب السورية هذا الأسبوع. وتم تأجيل عقد المؤتمر في نوفمبر/تشرين الثاني بسبب خلافات بين المشاركين المحتملين فيه تضمنت خلافا حول مشاركة الأكراد وهي نقطة شائكة بالنسبة لتركيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسودة بيان المؤتمر قولها إنها ستدعو إلى بقاء سوريا دولة موحدة وإجراء تصويت على مستقبل البلاد.

ونقلت الوكالة عن الوثيقة قولها “يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده ديمقراطيا من خلال التصويت”.

ولم تحقق تسع جولات من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة تقدما يذكر لإنهاء الحرب الأهلية التي قتل فيها مئات الآلاف فيما اضطر نحو 11 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.

وتعرضت خطط عقد المؤتمر في سوتشي لانتكاسة يوم الجمعة عندما أعلنت المعارضة السورية إنها لن تحضر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا سيحضر المؤتمر.

وقبل ساعات، اختتم دي ميستورا جولة تاسعة من المحادثات التي تجري برعاية الامم المتحدة في فيينا بدون الحديث عن اي مؤشرات الى احراز تقدم في اتجاه التوصل الى اتفاق سلام.

وقال دي ميستورا “اشاطر الاستياء العارم لدى ملايين السوريين خارج وداخل البلاد من عدم احراز تقدم نحو تسوية سياسية حتى الان”.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة الى أن غوتيريش تلقى تطمينات الى أن مؤتمر سوتشي لن يسعى إلى تهميش المحادثات الأممية.

وقدم دي ميستورا ايجازا لغوتيريش عن نتائج محادثات فيينا مع اخذ بيان روسي في الاعتبار أشار إلى أن نتيجة مؤتمر سوتشي “سيتم تقديمها إلى جنيف كمساهمة في عملية التفاوض بين السوريين التي ترعاها الأمم المتحدة”.

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة “قرر قبول دعوة روسيا الاتحادية لإرسال ممثل لحضور مؤتمر سوتشي” فأوفد دي ميستورا.

ودعت روسيا أكثر من 1500 شخصية إلى المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين وينظر اليه الغرب بارتياب.

جاءت مقاطعة “هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية” بعد يومين من محادثات جرت في فيينا برعاية أممية وفشلت في تحقيق أي تقدم. وتتخوف الهيئة من ان تكون روسيا تسعى للدفع باتفاق سلام يبقي الرئيس السوري بشار الاسد في منصبه بعد اكثر من ست سنوات من النزاع.

ورحبت وزارة الخارجية الروسية بقرار غوتيريش قائلة ان محادثات فيينا “ركزت بشكل خاص على قضايا الاصلاح الدستوري” وهي عملية يمكن ان تحدد ما اذا كان الرئيس السوري سيبقى في السلطة او كيفية ذلك.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر في موسكو “حول هذه المسائل، تم التوصل الى اتفاق بين الجانب الروسي وممثلي الامم المتحدة” على هامش اجتماع فيينا.

وتؤكد موسكو ان مؤتمر سوتشي لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الامم المتحدة في جنيف وفيينا.

وعرضت الولايات المتحدة والسعودية والاردن وبريطانيا وفرنسا اقتراحا يتضمن تعزيز صلاحيات رئيس الوزراء في سوريا، لكنه يلحظ تقليص سلطات الرئيس السوري بحسب وثيقة مسربة تم تداولها على مواقع الكترونية.

لكن رئيس الوفد السوري المفاوض بشار الجعفري عبر في فيينا عن رفضه الوثيقة.

وقال الجعفري الجمعة “ان ما يسمى الورقة غير الرسمية بشان احياء العملية السياسية في جنيف مرفوض جملة وتفصيلا” مشيرا الى انه “ليس من الصدفة ان يتزامن انعقاد اجتماع فيينا مع تسريب او توزيع مقصود لما يسمى ورقة غير رسمية”.

واعتبر الجعفري ان واضعي الورقة “يحاولون اعطاء الانطباع بانهم يحاولون احياء العملية السياسية، (في حين انهم) يقتلونها”، مؤكدا انها “تهدف الى تقويض محادثات جنيف ومؤتمر سوتشي واي ملامح للحل السياسي في سوريا”.

ويأتي ذلك تزامنا مع بدء تركيا قبل اكثر من اسبوع هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ما يشكل تصعيدا جديدا في النزاع الذي اوقع اكثر من 340 الف قتيل وتسبب بتشريد الملايين.