أعلنت الأمم المتحدة في بيان، أمس الاثنين، أن ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، سيجتمعون اليوم (الثلاثاء)، في عمّان في جولة جديدة من المباحثات بين الجانبين حول اتفاق الأسرى.
وقال البيان، إن “اللجنة الإشرافية المعنيّة بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى ستجتمع في عمّان (اليوم). وتضم اللجنة ممثلين عن حكومة اليمن وعن الحوثيين، برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وبحسب البيان، فإنه “من المقرر أيضاً أن يشارك كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، في جانب من اليوم الأول لاجتماعات اللجنة”.
وأوضح أنه “خلال هذه الجولة من الاجتماعات الفنية، ستقوم اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمناقشة الخطوات المتخذة من قبل الأطراف للوصول لقوائم الأسرى النهائية للمضي قدماً لتنفيذ الاتفاق”.
وأعلن الأردن منذ السبت، موافقته على استضافة الجولة الجديدة بطلب من الأمم المتحدة.
في الأثناء، قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، إن إصرار ميليشيات الحوثي، على إفشال اتفاق السويد، وتنصلها عن تنفيذ كل التزاماتها بموجب الاتفاق الموقع عليه برعاية الأمم المتحدة، يبرهن على استمرارها في مراوغاتها المعتادة وعدم جديتها أو قبولها الانصياع للسلام والرضوخ للإرادة الشعبية وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة. جاء ذلك في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، خلال لقائه رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية نيل كومبتون.
وأكد رئيس الوزراء اليمني، أن تساهل المجتمع الدولي جعل من أي اتفاق أو قرار جديد، فرصة للميليشيات الانقلابية للتصعيد في انتهاكاتها وحربها ضد اليمنيين، لتتجاوز ذلك مؤخراً إلى إطلاق النار على فرق الرقابة الأممية ومنع تحركاتها في تحدٍّ سافر وغير مقبول للمجتمع الدولي، بحسب تعبيره.
وشدد على ضرورة وضع حدٍّ للمراوغات الحوثية واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة، تجاه خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار في الحديدة ورفض الانسحاب من المدينة والموانئ، وعرقلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى. وجدد التأكيد على أن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من هذه الحرب التي أشعلتها ميليشيات مسلحة ومتمردة، هي في التعامل الجاد مع أسبابها، وذلك بإزالة مظاهر الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد إلى مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.
بدوره، أشاد المسؤول البريطاني، بموقف الحكومة الشرعية وحرصها على دعم جهود السلام، ومساندة تحركات المبعوث الأممي، مؤكداً أن بلاده ستقدم كل الدعم اللازم لإنجاح السلام في اليمن، ومساندتها لجهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع وتخفيف معاناة اليمنيين. ومن المرتقب أن يصل كبير المراقبين الدوليين، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، إلى عدن جنوب اليمن، حيث من المنتظر أن يلتقي بوفد يمثل الحكومة الشرعية قبل أن ينتقل إلى صنعاء نهاية هذا الأسبوع للقاء ممثلين عن ميليشيات الحوثي، بحسب مصادر في الأمم المتحدة.
اضف تعليق