الرئيسية » أرشيف » مستشار هادي: صالح يقود مركز رفض نقل السلطة
أرشيف

مستشار هادي: صالح يقود مركز رفض نقل السلطة

في بادرة انتقاد نادرة، شن امين عام الحزب الاشتراكي اليمني ومستشار الرئاسة اليمنية ياسين سعيد نعمان هجوما لاذعا على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قائلا ان بقاء الاخير على رأس حزب المؤتمر الشعبي العام، الشريك في الائتلاف الحكومي، "يمثّل مشكلة حقيقية لأنه تحوّل إلى مركز جديد للقوى الرافضة لعملية التغيير ونقل السلطة"، في حين أبدى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني دعمه للقرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإعادة هيكلة القوات المسلحة.

ونقلت صحيفة "نيوز يمن" عن مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القول امس ان "التسوية السياسية تسير بشكل طيب حتى الآن، وان كانت هناك بعض التعقيدات الناشئة بدرجة رئيسية عن إصرار الرئيس السابق علي أن يبقى في المشهد السياسي، بينما الاتفاق والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وروح التسوية السياسية تقول إن عليه بعد إعطائه الحصانة أن يغادر الحياة السياسية، حيث ان مفهوم نقل السلطة يعني ذلك".

واضاف نعمان ان "إصرار صالح على البقاء في المشهد السياسي يخلق كثياًر من التعقيدات، لاسيّما وأن بعض القوى التي ترى أن العملية السياسية والتغيير ونقل السلطة أضرّت بمصالحها، تريد أن تجعل منه مركز استقطاب مضاد لعملية التغيير والتسوية السياسية، وكونه يقبل بذلك ويعمل لمصلحة هذه القوى التي ترفض عملية التغيير، فسينتج عن ذلك مزيدا من التعقيدات في المشهد السياسي وفي عملية التسوية".

واردف: "اما الجانب الاخر، فهناك العنف ومظاهر الإرهاب التي تجلّت بصفة خاصة في الآونة الأخيرة وبشكل أكبر وبالرغم من هزيمة هذه القوى الإرهابية في أبين وشبوة، إلا أن المظاهر التي بدأت تبرز سواء كانت في التفجيرات الانتحارية أو غيرها من أعمال العنف تدلّل على أن وراء هذه الأعمال توظيف سياسي من نوع ما".

واكد مستشار الرئيس اليمني ان "الحديث عن ان الرئيس السابق هو الطرف الأقوى امر مبالغ فيه"، موضحا ان صالح "يستخدم من قبل مراكز القوى التي ترفض عملية التغيير ومستفيدين في هذا من بقايا النظام السابق وما لديه من إمكانيات سواء كانت مادية أو عسكرية".

توحيد الجيش
وشدّد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني على "ضرورة توحيد الجيش تحت قيادة واحدة قبل الشروع في الحوار الوطني، وعلى أن تأخذ عملية هيكلة الجيش والأمن مداها الزمني، وأن يقوم هادي المفوّض شعبياً باستعادة الدولة من أي مغتصب كان حتى لا يعرقل مواصلة نقل السلطة على أسس سليمة".

رد اعتبار
من جهة اخرى، طالب أمين عام الحزب الاشتراكي بما وصفه "رد الاعتبار لجنوب اليمن والتعامل معه كطرف حقيقي في المعادلة السياسية اليمنية ومعادلة بناء الدولة، ومعالجة المشكلات القائمة في الجنوب معالجة جذرية في إطار النقاط الـ 12 التي طرحها الحزب الاشتراكي لبناء الثقة ومدخل لإجراء الحوار الوطني الشامل".

مجلس التعاون
في هذه الاثناء، أبدى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني دعمه للقرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإعادة هيكلة القوات المسلحة.

ونوه الزياني في بيان بـ"القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني لإعادة هيكلة القوات المسلحة التي تأتي في إطار ما نصت عليه المبادرة الخليجية"، واصفاً هذه الخطوة بـ"المهمة لبناء الثقة وبسط سيادة الدولة والقانون وترسيخ دور القوات المسلحة في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره وحماية سيادته واستقلاله والحفاظ على منجزاته ومكتسباته الوطنية".

واعرب عن "ثقته بأن القوى السياسية كافة والشعب اليمني بكل مكوناته سوف تؤازر جهود الرئيس اليمني وحكومة الوفاق الوطني من أجل تذليل العقبات وتهيئة الأجواء لمواصلة تطبيق البنود التي تضمنتها المبادرة الخليجية".

وأكد الزياني على "قدرة اليمن على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها ثم بفضل حكمة الشعب اليمني وروحه الوطنية العالية وبدعم دول مجلس التعاون والدول الصديقة المحبة لليمن وشعبه".