الرئيسية » أرشيف » مصر بين "الشرعية الدستورية" و"الشرعية الثورية" مرسي يضع دمه فداءً للشرعية.. والمعارضة تصر على رحيله
أرشيف

مصر بين "الشرعية الدستورية" و"الشرعية الثورية"
مرسي يضع دمه فداءً للشرعية.. والمعارضة تصر على رحيله

يبدو أن المشهد السياسي في مصر سيكون مرتبكاً خلال الأيام المقبلة في ظل الاحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة المصرية ودخول القوات المسلحة على خط الازمة بقوة مؤيدة للمطالب الشعبية متجاوزة (الشرعية الدستورية) إلى (الشرعية الثورية) من خلال المهلة التي منحتها للقوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة والتي رفضها الرئيس المصري محمد مرسي أمس قائلا إنه مستعد أن "يبذل دمه" دفاعا عن شرعيته، وحذر من أن احترام الشرعية هو "الضمان الوحيد لعم سفك الدماء".

وفي وقت متأخر من مساء أمس، خرج علينا الرئيس محمد مرسي بخطاب إلى الشعب المصري قائلاً إنه مستعد أن "يبذل دمه" دفاعا عن شرعيته، وحذر من ان احترام الشرعية هو "الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء".

وفور انتهاء خطابه، وصف متحدث باسم حركة "تمرد" التي نظمت حملة لسحب الثقة الشعبية من مرسي إن خطابه "ساذج" واتهمه بتهديد شعبه وتوعد بأن الشعب سيخرج إلى الشوارع بالملايين يوم الأربعاء لاسقاطه.

وبمجرد انتهاء الخطاب هتف المتظاهرون في ميدان التحرير "ارحل ارحل مش عاوزينك احنا اصلا مش فاهمينك".

وقال مرسي الذي كرر كلمة "الشرعية" مرات عديدة "سأحافظ على الشرعية ودون ذلك حياتي أنا شخصيا".

وأضاف "إذا كان ثمن الحفاظ على الشرعية دمي ، فأنا مستعد أن ابذله".

وأكد أن "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء".

وشدد على أن "الشرعية هي الضمان الوحيد لكي نضمن عدم ارتكاب عنف ولنفوت الفرصة على بقايا النظام السابق والثورة المضادة التي تريد ان تعود من جديد".

وقال: "اصبح عندنا شرعية، رئيس منتخب، دستور بارادة الامة، نعمل وفق هذه الشرعية وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعا اذا احترمناها الا يكون بيننا قتال او اعتراك بالعنف او اي نوع من انواع سفك الدم".

وأضاف "العنف وإراقة الدماء فخ اذا وقعنا فيه" وتابع في رفض واضح لحركة احتجاج عارمة تطالبه بالرحيل عن الحكم،"الشعب كلفني، الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة الشعب عمل دستور (..) كنت ومازلت وساظل اتحمل المسؤولية".

وأضاف "أقول للجميع من يبغي سيرتد عليه بغيه" وان "التمسك بالشرعية هو الذي يقينا من التوجه في اتجاه غامض".

وتجاهل مرسي في خطابه تماما الانذار الذي وجهه له الجيش المصري الاثنين وامهله فيه 48 ساعة للاستجابة "لمطالب الشعب" غداة تظاهرات شارك فيها ملايين المصريين الاحد للمطالبة برحيل الرئيس المصري.

واتهمت حركة تمرد الرئيس المصري بـ"تهديد شعبه" بعد الكلمة التي القاها عبر التلفزيون.

وقال القيادي في تمرد محمد عبد العزيز في تصريح لقناة "القاهرة والناس" المصرية الخاصة، "هذا رئيس يهدد شعبه" مضيفا "نحن نعتبر انه لم يعد رئيسا" لمصر.

واضاف عبد العزيز "ان المهلة التي حددها الجيش (الاثنين) لمرسي تنتهي غدا (الاربعاء) في الرابعة عصرا ونحن ندعو الشعب للاحتشاد في الميادين اعتبارا من الرابعة".

وكان مرسي قال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر قبيل اذاعة كلمته "الرئيس محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة سحب إنذارها ويرفض اي املاءات داخلية او خارجية".

من جانبه، قال حسين عبد الغنى القيادى بجبهة الانقاذ الوطني إن الرئيس محمد مرسى يدفع مصر لحرب أهلية وإنه سيحاكم ولن نكتفى باستقالته على حد تعبيره.

وتابع عبد الغني في تصريح لوكالة "رويترز" أن "مرسي يجر البلاد إلى بحور من الدم وأنه سيحاكم باعتباره يدفع الشعب المصرى للاقتتال وسيحاكم عن كل نقطة دم حتى لو كانت من أنصاره".

وأضاف عبد الغنى ان مرسى استخدام "لغة التهديد خلال خطاب اليوم ودعا أنصاره لاستخدام العنف ضد الشعب المصرى واستخدام فى ذلك عبارات واضحة وصريحة".

وقال إن تهديدات مرسى " لم توجه للشعب المصري فقط بل امتدت للجيش"، ودعا الجيش للتحرك الفورى والحازم لحماية الوطن.