الرئيسية » أرشيف » مصر تحذر إيران: ستسقطون مع الأسد إذا واصلتم دعمه
أرشيف

مصر تحذر إيران: ستسقطون
مع الأسد إذا واصلتم دعمه

اختتمت القمة العربية الأميركية اللاتينية الثالثة, التي طغت عليها الأزمة السورية, أعمالها في ليما بالتأكيد على زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي بين بلدان المنطقتين البعيدتين جغرافيا لكن الساعيتين إلى توسيع افاق اسواقهما.

وفي البيان الختامي للقمة, تجنب رئيس البيرو اولانتا هومالا التطرق بشكل مباشر الى الوضع في سورية, رغم سيطرة هذا الموضوع على خطابات المشاركين.

وعقب قمة عقدت غالبية جلساتها بشكل مغلق وتم الغاء المؤتمر الصحافي التقليدي من برنامجها, نوه الرئيس هومالا "بملاحظة اننا نتشارك المشكلات والتطلعات نفسها".

وهي المرة الثالثة التي تعقد فيها قمة بين دول اميركا اللاتينية ودول الجامعة العربية منذ انشائها في البرازيل العام 2005, وكان موعد هذه القمة ارجئ مرتين بسبب الربيع العربي.

وفي بيان ختامي, أعرب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة عن "رضاهم تجاه التقدمك الذي تم تحقيقه منذ القمة الاخيرة في الدوحة العام 2009".

واضاف هؤلاء في البيان "لقد اجرينا نقاشا عاما حول المواضيع الاكثر الحاحا في الاجنده الدولية وتبادلنا وجهات النظر بشأن الوضع السياسي, الاقتصادي والاجتماعي في العالم" من دون مزيد من التفاصيل في البيان.

ولم يحضر الى هذه القمة سوى ثلاثة رؤساء عرب هم اللبناني ميشال سليمان والتونسي المنصف المرزوقف وعاهل الاردن عبدالله الثاني.

وإذا كان النقاش قد تركز بين مندوبي الدول المشاركة على كيفية فتح اسواق جديدة وايجاد بيئة ملائمة للاستثمارات, فإن كلمات قادة الدول ركزت على الملف السوري.

والقى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الكلمة الافتتاحية التي حذر فيها بأن الازمة في سورية قد يكون لها تداعيات "كارثية, ليس فقط على سورية بل على المنطقة برمتها".

وقال العربي ان "الازمة السورية تمثل تحديا رئيسيا للدول العربية في هذه اللحظة, ان تداعيات الازمة قد تكون كارثية ليس فقط على سورية, بل على العالم العربي بأسره", داعيا الى "العمل لوضع حد للعنف في سورية".

وعقب انهاء القمة, نفى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو, في تصريحات صحافية, صحة ما تردد عن خطط لإرسال إو إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سورية.

وشدد على أن "ما يحدث في سورية لا يؤثر فقط على دول الجوار المباشر, بل يؤثر على جميع الدول بما فيها مصر ويؤثر على الأمن القومي للمنطقة, ولا يجب أن ننسى كذلك البعد النفسي, فسورية لها في نفوسنا كمصريين مكانة خاصة".

وفي ما يتعلق بالمبادرة الرباعية التي طرحها الرئيس محمد مرسي, لحل الأزمة التي خلفها قمع قوات بشار الأسد لانتفاضة الشعب السوري, قال عمرو: "قلنا لإيران أنكم الآن جزء من المشكلة وإذا ما استمريتم ستظلون جزءا من المشكلة إلى النهاية, والنهاية معروفة, فلا خلاف في أن هذا النظام في سورية سيذهب, والخلاف فقط متى سيذهب, بعد أسبوع أو شهر أو عام وبعد ألف أو مائة ألف قتيل, وقلنا للإيرانيين: إذا ذهب هذا النظام وأنتم مصرون على الوقوف معه ستذهبون معه, ولكن لو شاركتم في الحل فسيكون لكم مكان".