قالت صحيفة الأهرام الاثنين إن الجيش المصري أرسل دبابات عبرت قناة السويس في طريقها الى شمال سيناء حيث خطف مسلحون إسلاميون سبعة من أفراد الجيش والشرطة الأسبوع الماضي.
وفي حين تدخل ازمة الجنود المصريين المخطوفين في سيناء على ايدي مسلحين مجهولين يومها الرابع ذكرت تقارير صحافية محلية ان مفاوضات تحرير هؤلاء الجنود تعثرت.
وقالت هيئة الاستعلامات الحكومية المصرية في بيان بالانكليزية يوم الاحد ان الجيش حرك عدة وحدات من الجنود الى شمال سيناء "استعدادا للمشاركة في عملية عسكرية واسعة النطاق لاطلاق سراح الجنود المخطوفين في حالة فشل المفاوضات".
ويتزامن ذلك مع هجوم شنه مسلحون لقوات الامن المركزي المصرية في سيناء فجر يوم الاثنين وتبادلوا اطلاق النار مع القوات الموجودة داخل المعسكر قبل انسحابهم.
وكان مسلحون يطالبون بالإفراج عن إسلاميين متشددين مسجونين قد خطفوا الرهائن على الطريق بين العريش ورفح يوم الخميس.
ويعتبر دخول الدبابات الى سيناء مشروطا بأحكام نصت عليها معاهدة السلام التي ابرمتها مصر واسرائيل في كامب ديفيد عام 1978، وافضت الى انسحاب الاسرائيليين من شبه جزيرة سيناء الصحراوية المضطربة.
ويأتي هذا التطور غداة رفض الرئيس المصري محمد مرسي الحوار مع الخاطفين.
وقال الرئيس في حوار وطني عقده مع رؤساء أحزاب سياسية وقوى سياسية لبحث ازمة هؤلاء الجنود "لا حوار مع المجرمين وهيبة الدولة مصانة"، كما أكد حرصه على "تنمية سيناء بشكل شامل"، بحسب ما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر.
واثار حادث خطف الجنود، وهم ثلاثة شرطيين واربعة عسكريين، غضب رجال الشرطة الذين اغلقوا الاحد نقطة العوجا التجارية على الحدود مع اسرائيل تضامنا مع جنود اخرين لهم يغلقون منذ الجمعة معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجا على خطف زملائهم.
وهاجم مسلحون المعسكر في منطقة العريش في شمال سيناء من شاحنة واطلقوا نيران اسلحة الية ولكن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا.
ولم يعرف على الفور هوية المهاجمين ولكن المصادر الامنية قالت ان من المرجح انهم اسلاميون متشددون.
وتستغل جماعات اسلامية متشددة التدهور الأمني في شمال سيناء بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 لشن هجمات عبر الحدود في اسرائيل وضد أهداف مصرية.
وظهر في شريط مصور بث على موقع يوتيوب الأحد سبعة رجال معصوبي الاعين قالوا انهم الجنود المخطوفون وناشدوا الرئيس مرسي الاستجابة لمطلب خاطفيهم بالإفراج عن سجناء سياسيين في سيناء في مقابل اطلاق سراحهم.
ولم يتسن التحقق من محتوى لقطات الشريط من مصدر مستقل لكن صحيفة الاهرام الحكومية قالت ان وكالات امنية تفحص مدى صحة اللقطات.
وقال مرسي في تعليق على حسابه على تويتر "جميع مؤسسات الدولة تعمل يداً واحدة لتحرير المختطفين وجميع الخيارات مفتوحة ولن نخضع لأي ابتزاز".
وقال عمر عامر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية للتلفزيون المصري إنه لا توجد مفاوضات مع الخاطفين وإن من غير المقبول التفاوض مع مجرمين.
اضف تعليق