أعلن الجيش البريطاني، أمس، ان تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا قد يجبر القوى الكبرى على دراسة خيارات التدخل العسكري، فيما ذكرت صحيفة ديلي ستار صنداي أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني يمكن أن تقوم بدوريات في سماء سوريا قريباً، في إطار خطة جديدة بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما.
واعترف قائد أركان الجيش البريطاني الجنرال سير ديفيد ريتشاردز، في مقابلة مع "بي بي سي" بوجود مخططات عسكرية بريطانية يتم تحديثها باستمرار بشأن إمكانية القيام بتدخل عسكري في سوريا بالاشتراك مع الدول الحليفة، وبالأخص دول حلف شمال الأطلسي، مؤكدا أن الأولويات الأمنية الراهنة تركز على تطويق الأوضاع داخل سوريا وضمان عدم انتقالها إلى دول الجوار.
ولم يخف ريتشاردز حقيقة وجود عناصر أمنية بريطانية في عدة دول حدودية مع سوريا، لتقييم الأوضاع الأمنية وضمان استمرار تدفق المعلومات التي ستخدم في تحديث الخطط العسكرية.
بالتزامن، ذكرت "ديلي ستار صندي" أن رئيس الوزراء البريطاني يعد لاستخدام سلاح الجو الملكي البريطاني من أجل فرض حظر على الطيران في جميع أنحاء سوريا.
وأضافت الصحيفة أن كاميرون والرئيس الأميركي يدرسان أيضاً القيام بعمل عسكري في سوريا وتسليح مقاتلي المعارضة رسمياً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية تساعد في تدريب فرق اغتيال تابعة لمقاتلي المعارضة السورية على استهداف الرئيس بشار الأسد ومساعديه، وفي تدريب قواتهم على استخدام أسلحة ومتفجرات جديدة.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الخطة تنطوي على إقامة منطقة حظر الطيران ستتولى حمايتها قوات بريطانية وأميركية وفرنسية، وملاذات آمنة في سوريا وتركيا والأردن.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي قوله "إن كاميرون وأوباما لا يمكن أن يسمحا للأسد بالاستمرار في قصف المدنيين، ونحن لا يمكننا القيام بذلك ولكننا نستطيع تكليف جهة بهذه المهمة"، مضيفا "الكثير من عناصر الجيش السوري الحر جنود سابقون، لكنهم يحتاجون للمزيد من التدريب من قواتنا الخاصة ولا سيما ما يتعلق بالإشارات الرئيسية ومعدات الاتصال".
وكانت الصحيفة نفسها ذكرت من قبل أن بريطانيا وضعت خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سوريا، ونشرت فيها وحدات من قواتها الخاصة وعملاء من جهاز أمنها الخارجي (آم آي 6) لمساعدة المتمردين.
اضف تعليق