كشف التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن أن المليادير اليهودي الأمريكي، شيلدون أدلسون، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصاحب صحيفة "يسرائيل هيوم"، التي تُتعتبر لسان حال نتنياهو حزب الليكود، يقوم بإجراء اتصالات مع نشطاء أقباط في الولايات المتحدة الأمريكية لشن حملة دعائية لنزع الشرعية الدولية عن الرئيس المصري محمد مرسي.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي، عن مصادر وصفها بأنها رفيعة في كلٍ من واشنطن وتل أبيب، أن الحملة المذكورة تشن عبر استخدام وسائل الإعلام الأمريكية، علاوة على محاولة إقناع أعضاء في الكونغرس الأمريكي بسن تشريعات جديدة تحظر تقديم مساعدات لمصر، بزعم أن الدستور المصري يمس بحقوق الأقباط والمرأة.
ولفت مراسل التلفزيون في العاصمة الأمريكية، إلى أن الملياردير اليهودي أدلسون قد قام بعقد لقاءات برفقة نشطاء أقباط مع نواب في مجلسي الشيوخ والسنات لهذا الغرض.
وأكد مراسل التلفزيون أنه لا يساوره شك بأن تحرك أدلسون يأتي بالتنسيق الكامل مع ديوان رئيس الوزراء نتنياهو، الذي شعر بغيظ وحنق شديد بسبب موقف الرئيس المصري، محمد مرسي في العدوان الأخير الذي شنه جيش الاحتلال على قطاع غزة في الشهر الماضي.
وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن علاقة قوية جدا تربط الثري اليهودي مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، وتحديدا أعضاء الحزب الجمهوري ذلك أنه ساهم بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري ميت رومني، وهو المرشح الذي دعمه نتنياهو، الأمر الذي أثار حفيظة الإدارة الأمريكية عليه، حيث اتهمته بالتدخل الفظ في الانتخابات الرئاسية في أمريكا.
وكان الجنرال "يعكوف عامي درور"، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي دعا في مقابلة مع الإذاعة العبرية في 8 ديسمبر الجاري أوباما لخوض مواجهة مع مرسي.
وقال "درور" بالحرف الواحد "على أوباما استغلال الاضطرابات في مصر لتحجيم مرسي ووقف آثار الربيع العربي السلبية".
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي "داني أيالون" قبل ذلك بيومين في مقابلة مع القناة الأولى الإسرائيلية "مرسي قلص من قدرة إسرائيل على العمل ضد المقاومة الفلسطينية".
أما وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" فقال للإذاعة العبرية في الرابع عشر من هذا الشهر إن "صعود مرسي للحكم مثل أكبر تهديد إستراتيجي لنا، ودفعنا لزيادة كبيرة في موازنة الأمن والمس بمخصصات الضمان الاجتماعي للفقراء، تحسبا لما قد تقدم عليه مصر تحت حكمه".
وقال روني دانئيل، معلق الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية الثانية في الخامس من الشهر الجاري "قيادة جيشنا ترى أن عدم استقرار حكم مرسي يقلص المخاطر الناجمة عن تحول بيئتنا الإستراتيجية".
اضف تعليق