الرئيسية » أرشيف » نائب روسي: دمشق عاجزة عن ضمان الأمن.. ونفوذنا محدود
أرشيف

نائب روسي: دمشق عاجزة عن ضمان الأمن.. ونفوذنا محدود

في علامة جديدة على أن موسكو تحاول أن تنأى بنفسها عن الرئيس السوري بشار الأسد، خرجت تصريحات روسية، أمس، تعلن أن الحكومة السورية "غير قادرة" على أداء عملها.

جاء ذلك على لسان فلاديمير فاسيلييف، رئيس كتلة حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجلس النواب، وقبل فترة وجيزة من محادثات جرت في دبلن بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون والوسيط الدولي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي، وغداة تصريح دبلوماسي غربي رفيع في نيويورك بان "مرونة مستجدة يمكن تلمسها في الموقف الروسي بشأن الأزمة السورية".

ويأتي اللقاء الثلاثي في دبلن فيما تثير تطورات النزاع السوري قلقا متزايدا لدى المجموعة الدولية التي تخشى خصوصا استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد المعارضة المسلحة. وقد تحدثت تقارير عن أن الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر أوامر نهائية من الأسد لالقائها على المعارضة.

النفوذ الروسي "محدود"!

واستخدمت روسيا حقها في النقض في مجلس الأمن الدولي لإحباط جهود غربية وعربية لإجبار الأسد على ترك السلطة، لكن تصريحات النائب فاسيلييف تلمح علانية إلى خيبة الأمل الروسية المتزايدة بسبب فشل الرئيس السوري في إنهاء إراقة الدماء في بلاده.

وقال فاسيلييف، وهو أيضا نائب رئيس مجلس النواب، "اتفقنا، ونتفق في الرأي، على أنه ينبغي للحكومة السورية الحالية القيام بعملها. لكن الوقت أظهر أن هذه المهمة تتجاوز قدراتها".

وأبلغ فاسيلييف وفدا برلمانيا بريطانيا أن روسيا تبذل قصارى جهدها للمساعدة في إنهاء الصراع في سوريا لكن نفوذها على القيادة هناك محدود.

وقال فاسيلييف "حاولنا تهيئة الظروف حتى تتمكن القوى الداخلية في سوريا من السيطرة على الوضع (..) للأسف موقفنا لا يقرر كل شيء.. نفوذنا على القيادة السورية محدود للغاية".

وتقول روسيا إن مصير الأسد لا يمكن أن يتحدد خارج سوريا وإنه يجب ألا يجبر على ترك السلطة رغم إرادة شعبه. لكنها قالت مرارا إن مصير سوريا غير مرتبط برجل واحد، وتحاول فيما يبدو إعداد نفسها لاحتمال خروجه من السلطة.

لقاء كلينتون ولافروف
من جهة ثانية، بحثت وزيرة الخارجية الأميركية مع نظيرها الروسي والموفد الدولي الخاص الأزمة في سوريا.

وكررت كلينتون في بروكسل التعبير عن رغبتها في زيادة المساعدة للمعارضة السورية المنضوية الآن ضمن الائتلاف الوطني السوري.

وبالرغم من أن الولايات المتحدة لم تعترف رسميا بعد بالائتلاف الوطني السوري، إلا أنها قد تصدر إعلانا بهذا الصدد خلال الاجتماع الدولي "لأصدقاء الشعب السوري" الذي ستشارك فيه كلينتون الأسبوع المقبل في مراكش.

وقالت كلينتون للصحافيين في بروكسل "الآن وقد تشكلت معارضة جديدة، سوف نبذل كل ما بوسعنا لدعم هذه المعارضة".

ملاحقة قضائية
ويأتي لقاء كلينتون ولافروف والإبراهيمي، فيما تثير تطورات النزاع السوري قلقا وشكوكا متزايدين لدى المجتمع الدولي إزاء لجوء النظام السوري لمخزونه من الأسلحة الكيميائية.

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن الرئيس الأسد "سيلاحق قضائيا إذا استخدم الكيماوي في أي حالة كانت".

وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد، بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال بان كي مون "لقد عبرت عن مخاوفي للحكومة السورية، وأرسلت رسالة تحذير قلت فيها إن استخدام الكيماوي جريمة مدوية ستنجم عنها عواقب مدمرة وتبعات خطيرة على الشعب السوري والمنطقة بأكملها".