الرئيسية » أرشيف » نشطاء مصريون يشككون في نقل السلطة عقب الانتخابات
أرشيف

نشطاء مصريون يشككون في نقل السلطة عقب الانتخابات

أعرب نشطاء مصريون قادوا احتجاجات ضمن الانتفاضة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك عن شكوكهم في اكتمال نقل السلطة بانتخابات الرئاسة هذا الأسبوع، رغم تأكيد المجلس العسكري الحاكم على تسليم السلطة نهاية الشهر المقبل للرئيس المنتخب.

وقال أحمد ماهر أحد مؤسسي حركة 6 إبريل الشبابية إن انتخابات الرئاسة ما هي إلا بداية لمرحلة ثانية، وإن "قواعد اللعبة هي التي ستتغير فقط".

وتوقع أن تستمر الفترة الانتقالية لمدة خمس سنوات، وشكك في أن يسلم المجلس العسكري السلطة للمدنيين، وقال: "أعتقد أن المجلس العسكري سيسلم السلطة بشكل صوري والأمور ستأخذ وقتاً".

ورأى أن التلاعب في نتيجة انتخابات الرئاسة وارد، خاصة أنه "تمت ملاحظة عودة الحزب الوطني ورموزه خلال الفترة القليلة الماضية فهي معركة بقاء (بالنسبة إليهم)".

ونفى ماهر ان يكون لحركة 6 إبريل موقف في دعم مرشح بعينه في الانتخابات، وقال: "لكننا ضد الفلول (أي المرشحين المحسوبين على نظام مبارك) وهناك حملات توعية في كل المحافظات ضد انتخابهم . فوزهم معناه استمرار الفساد وبلطجة الشرطة والفقر".

وتابع: "فوز أي من المحسوبين على نظام مبارك سيؤدي إلى ثورة جديدة".

وقال المدون علاء عبدالفتاح الذي كان الجيش احتجزه بعد اشتباكات أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط القاهرة خلفت أكثر من 25 قتيلاً العام الماضي "انتخابات الرئاسة مهمة جداً لكنها لن تحسم كل شيء، فالأمر مرتبط بمن سيفوز بها وبإرادته السياسية، فمثلاً مجلس الشعب ظل لثلاثة أشهر لا يصدر تشريعات على الرغم من تمتعه بصلاحيات".

وتابع عبدالفتاح وهو ناشط بارز أن "بإمكان الرئيس القادم التغيير إذا استطاع أن يتخلص من شبكات المصالح".

ووصف شادي الغزالي حرب عضو ائتلاف شباب الثورة والعضو المؤسس لحزب الدستور المرحلة الانتقالية في مصر بأنها "أسوأ مرحلة انتقالية من الممكن أن تتم بعد أي ثورة" وأنها تكاد تكون مرحلة "انتقامية".

وقال: "هناك تخبط قانوني ودستوري فظيع سواء من ناحية البرلمان أو من ناحية اللجنة التأسيسية، لأن تياراً واحداً يريد أن يستأثر بالدستور"، مشيراً للتيار الإسلامي الذي يسيطر على البرلمان الحالي.

وأضاف: "نقارن في الانتخابات القادمة ما بين نوعين من الاستبداد، استبداد النظام القديم والاستبداد الديني، لا توجد خيارات وسطية كثيرة".