فيما تجري الاستعدادت على قدم وساق للمحادثات المزمعة اليوم بين إيران والدول الست في العاصمة الكازاخية والرامية للتوصل إلى حل لملف برنامج إالنووي السلمي.. أغدق الاتحاد الأوربي فى وعوده لخلق بيئة تحاور "إيجابية" وأعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن القوى الكبرى ستقدم "عرضا جيدا" لطهران ..وفى أثناء ذلك تجد القوى الكبرى المتحاورة مع طهران أن الخلافات لا تدفع إلى التفاؤل فيما ترفض طهران أي عرض لا يعترف بحقها في تخصيب اليورانيوم .
وستكون هذه الجولة الرابعة من المحادثات التي عقدت سابقا ثلاث جولات منها في جنيف، وجولتان في اسطنبول وجولة واحدة في بغداد والجولة الاخيرة عقدت في موسكو.
وتجرى الاستعدادت على قدم وساق للمحادثات في العاصمة الكازاخية ، وشددت قوات الشرطة إجراءاتها الأمنية في آلماتي قبيل انطلاق المحادثات في فندق ريكسوس وسط العاصمة.. فيما وصل إلى آلماتي الوفد النووي الايراني المفاوض برئاسة امين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي ، حيث يرافقه مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا واوقيانيا عباس عراقجي ومساعد امين المجلس الاعلى للامن القومي في شؤون السياسة الخارجية والامن الدولي علي باقري.
وتتولى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، رئاسة هيئة المفاوضين لمجموعة الدول الست.
أوروبا تغدق تفاؤلا
إلى ذلك ، قال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون التي تتواصل مع طهران باسم مجموعة 5+1 أمس "لقد أعددنا عرضا جيدا محدثا نعتقد أنه متوازن ويشكل قاعدة عادلة لمباحثات بناءة".
وأضاف مان أن العرض الجديد لمجموعة 5+1 يفترض أن يسمح بتقديم إجابات على "المخاوف الدولية حيال الطابع السلمي البحت لبرنامج إيران النووي، لكنه يستجيب في الوقت نفسه للأفكار التي طرحتها طهران".
وتابع "نأمل أن تغتنم إيران هذه الفرصة عبر التحلي بالمرونة" بما يسمح بـ"تحقيق خطوات ملموسة" في المفاوضات.
لكن مصدرا مقربا من المفاوضين في مجموعة 5+1 قال إن القوى الكبرى لا تزال تشدد على شروطها التي عرضتها في بغداد في بداية 2012، أي على وقف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وإقفال موقع التخصيب في فوردو الكائن تحت الأرض قرب مدينة قم والذي يصعب تدميره وإرسال مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة والمنتج حتى الآن إلى الخارج.
وأضاف المصدر أن "ذلك ما زال يشكل أساس مطالب مجموعة 5+1".، فيما ترفض إيران التخلي عن التخصيب بنسبة 20 في المائة وعن موقع فوردو، كما تطالب بـ"الاعتراف بحقها في التخصيب" و"برفع العقوبات الدولية" المفروضة عليها.
وكان كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي حذر منذ السبت الماضي من أنه " إذا أرادات مجموعة 5+1 محادثات بناءة، فيتعين وجود مقاربة جديدة وعرض ذو قيمة" يعترف بحق إيران في التخصيب.
وتشدد طهران على أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة يستخدم لإنتاج الوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران بينما تتهم الدول الغربية وإسرائيل إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي سلمي.
اضف تعليق