الرئيسية » أحداث اليوم » أميركا تدعو لتحرك دولي ضد إيران
أحداث اليوم عالم

أميركا تدعو لتحرك دولي ضد إيران

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي

حثت واشنطن أمس الثلاثاء الأمم المتحدة على التحرك لمحاسبة إيران، وسط تصاعد حدة الأزمة بين الرياض وطهران فيما حذر الاتحاد الأوروبي من تداعيات “بالغة الخطورة”.

واتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس الثلاثاء إيران بانتهاك قرارات الأمم المتحدة من خلال تزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ، بينما هدد الحوثيون بضرب مطارات وموانئ السعودية والامارات.

وتابعت “نحض الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على اتخاذ التحرك الضروري لمحاسبة النظام الإيراني على هذه الانتهاكات”.

وقالت هايلي في بيان إن “نظام طهران يؤكد مرة جديدة الازدراء بشكل كامل بالتزاماته الدولية”، في تأييد أميركي للاتهامات السعودية لإيران.

وأوضحت أوساط هايلي أن الاتهام يستند أساسا إلى معلومات سعودية حددت أصلا إيرانيا لصاروخ باليستي أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية في يوليو/تموز.

ونبهت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس الثلاثاء من أن “مستوى المواجهة في المنطقة قد يترك تداعيات بالغة الخطورة، ليس فقط على المنطقة بل خارجها أيضا”، داعية إلى التهدئة ولكن من دون أن تحمل جهة محددة المسؤولية.

ووفقا للرياض، فإن هذا الصاروخ كان من نوع “قيام” ولم يكن مدرجا ضمن الأسلحة الموجودة في اليمن قبل بدء الحرب الأهلية.

واطلق صاروخ جديد السبت على السعودية واتهمت الرياض طهران بأنها زودت المتمردين الحوثيين به. وهذا الصاروخ يمكن أن يكون إيراني الصنع، بحسب تأكيد واشنطن.

وقالت هايلي إن “الحرس الثوري من خلال تزويده ميليشات الحوثي بهذا النوع من الأسلحة، فإنه بذلك ينتهك قرارين للأمم المتحدة في الوقت نفسه هما 2216 و2231 “.

وأضافت “من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم. الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي”.

ونفت إيران اتهامات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لها بارتكاب “عدوان عسكري مباشر” على بلاده بعد اعتراض الصاروخ وتدميره في قطاع مطار الرياض الدولي.

وتتهم السعودية ايران بتزويد الحوثيين بالأسلحة لا سيما بالصواريخ، لكن طهران تنفي تقديم الدعم للحوثيين في حربهم ضد القوات اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي الذي تدخلت السعودية في 2015 على رأس تحالف عسكري دعما لشرعيته.

وهدد المتمردون الحوثيون في اليمن أمس الثلاثاء بضرب مطارات وموانئ السعودية والامارات، ما يزيد من حدة المخاطر وسط سجال حاد بين الرياض وطهران.

ويأتي التهديد بعد ساعات من اتهام الأمير محمد لإيران بشن “عدوان عسكري مباشر” عبر دعمها للانقلابيين الحوثيين الأمر الذي اعتبرته طهران “مخالفا للواقع”.

وتسبب التوتر بين السعودية وايران بارتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها تقريبا منذ سنتين فيما خيمت المخاوف على الأسواق الخليجية.

وأظهر المتمردون السبت أنهم لا يزالون يمتلكون صواريخ قادرة على ضرب أهداف في عمق المملكة رغم مرور أكثر من عامين على انطلاق الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضدهم، وهو ما يعزز صحة اتهامات الرياض لطهران بتزويد الحوثيين بالصواريخ.

وقال المتمردون عبر المجلس السياسي الأعلى الذي تشكل ضمن صفقة مصالح مع حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ان “إرادتنا لن تنكسر وكل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب”.

وتابعوا أن الأمر لن يقف عند هذا الحد وأنهم يمتلكون خيارات أكبر وأشد حسما.

وتشكل السعودية والإمارات القوتان الرئيسيتان في التحالف العربي المشارك في الحرب على المتمردين في اليمن منذ العام 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.

وقد يؤدي تهديد الحوثيين بشن هجمات صاروخية أكثر على غرار ذلك الذي استهدف مطار الرياض إلى تصعيد في النزاعات بين الرياض وطهران.

والاثنين، أكدت قيادة التحالف الذي تقوده الرياض “احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين”.

وبعيد اعتراض الصاروخ، قرر التحالف إغلاق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية بشكل مؤقت.

وأكد التحالف أن تحركه يهدف إلى “سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ” إلى المتمردين.