الرئيسية » أرشيف » إسرائيل قلقة وأميركا تهدد مصر بقطع العلاقات الاقتصادية
أرشيف

إسرائيل قلقة وأميركا تهدد مصر بقطع العلاقات الاقتصادية

نشرت مصر منصات دفاع جوي "غير معروفة"، على حدودها مع إسرائيل، في وقت عبرت فيه إسرائيل عن قلقها البالغ تجاه هذه الخطوة التي تحدث للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر عام 1973، فيما حذرت أميركا من أنها لن تدفع المجتمع الدولي لتقديم مساعدات اقتصادية من دون التزامات دولية.

ودعا دنيس روس، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط سابقا، إلى ضرورة إبلاغ مصر بأن الولايات المتحدة لن تجند المجتمع الدولي لمساعدتها اقتصاديا، إلا إذا تقيدت بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل، مضيفا أن الدعم الأميركي مرتبط كذلك باحترام النظام المصري لحقوق الأقليات والنساء وقبوله بمبدأ التعددية السياسية.

وأكد روس، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أمس ، وجود مؤشرات سلبية في هذه المجالات، مشيرا إلى قيام الرئيس المصري محمد مرسي بإرسال قوات عسكرية مدرعة إلى سيناء دون إبلاغ إسرائيل مسبقا بذلك حسبما تقتضيه معاهدة السلام، كما أشار إلى نزوح أكثر من 100 ألف قبطي عن مصر وإلى محاولات جديدة لترهيب وسائل الإعلام فيها.

من جهته نقلت وكالة " رويترز" عن مصادر أمنية أن مصر تستعد لاستخدام طائرات حربية ودبابات في سيناء للمرة الأولى منذ حرب 1973 مع إسرائيل، في إطار حملتها ضد متشددين في المنطقة الحدودية.

ويضع وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي اللمسات النهائية للخطط الخاصة بتكثيف نطاق العملية في الوقت الذي قام فيه بأول زيارة لسيناء، في أعقاب مقتل 16 من قوات حرس الحدود في الخامس من أغسطس الجاري.

وألقت مصر باللوم في الهجوم على متشددين إسلاميين في صراع يعد اختبارا مبكرا للرئيس محمد مرسي كي يثبت أنه يستطيع كبح جماح المسلحين على الحدود مع إسرائيل.

وقال مصدر أمني مصري "السيسي سيشرف على وضع الخطط النهائية لضرب العناصر الإرهابية باستخدام الطائرات وقاذفات الصواريخ المتحركة للمرة الأولى منذ بدء العملية.

وذكر مصدر أمني آخر أن الجيش يخطط لحصار ومهاجمة جبل الحلال بوسط سيناء باستخدام أسلحة منها دبابات، حيث يشتبه أن متشددين يختبئون هناك.

وتضع معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 قيودا على انتشار الجيش المصري في سيناء رغم أن إسرائيل وافقت في السنوات الأخيرة على السماح لمصر بنشر المزيد من القوات هناك لمنع عمليات تهريب الأسلحة. وبعد الهجوم الذي وقع على الحدود هذا الشهر شنت مصر عملية مشتركة للجيش والشرطة داهمت خلالها مخابيء لجماعات متشددة وألقت القبض على أعضائها وضبطت كميات من الأسلحة.

وأعلن قال راديو إسرائيل إن الجيش المصري قام- للمرة الأولى منذ عام 1967- بنشر منصات دفاع جوى "غير معروفة " داخل سيناء وعلى الحدود مع اسرائيل يوم 16 أغسطس الجاري، معتبرا ذلك أخطر تهديد للدولة "العبرية"، وأضاف محرر الشئون العربية فى ردايو إسرائيل أن "مصر تحاول تغيير الواقع على الأرض فى سيناء"، فيما أكد مصدر إسرائيلي لصحيفة "وارالد تربيون" الأميركية أن هذه الخطوة تمت دون إذن من إسرائيل، وعبر عن اندهاشه لأن البدو والمسلحين الفلسطينيين لا يستخدمون أي نوع من الطائرات.

وفي صحيفة هاآرتس قال مراسلها العسكرى آفي يسخروف "بينما تتحدث إسرائيل ليلا ونهارا عن الخطر الإيراني، التزم المسئولون فى تل أبيب الصمت وعدم الرد على قرار المصريين بتحريك قواتهم داخل سيناء بالمخالفة لاتفاقيات السلام بين البلدين ".

وذكر تقرير "ورالد تربيون" أن إسرائيل سمحت للمصريين بنشر آلاف من قواتها ووحدات دبابات ومقاتلات هليكوبتر و"إف-16" متعددة المهام خلال العام الماضى بهدف تطهير سيناء من البؤر الإجرامية ، لكن الجانب المصري، حسبما تؤكد المصادر الإسرائيلية، لم يخطر رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو برغبته فى نشر صواريخ مضادة للطائرات على الحدود.