قال مسؤولون يشاركون في تطبيق العقوبات المفروضة على إيران إن الجمهورية الإسلامية تستخدم ناقلات قديمة – أنقذها وسطاء أجانب من ترسانات تخريد السفن – لنقل النفط إلى الصين بوسائل تلتف حول العقوبات الغربية. وقال المسؤولون – وهم من دول تشارك في فرض عقوبات لإجبار إيران على كبح برنامجها النووي – إن الناقلات التي تساوي أكثر بقليل من قيمتها كخردة تمثل وسيلة جديدة لإيران للمحافظة على تدفق صادرات النفط عن طريق استغلال الحدود القانونية لقدرات القوى الغربية على تطبيق العقوبات في أنحاء العالم.
وأظهرت وثائق شحن تحميل ثماني سفن – تستطيع كل منها حمل مقدار صادرات يوم واحد من الشحنات الإيرانية قبل العقوبات – بالنفط الإيراني في عرض البحر. وتتسق بيانات متاحة لتتبع حركة السفن وبيانات أخرى مع تلك الوثائق والمزاعم.
وقال مسؤول "جرى استخدام الناقلات من أجل النفط الإيراني … إنها جزء من استراتيجية إيران للتغلب على العقوبات."
ونفى ديميتريس كامبيس – رجل الأعمال اليوناني الذي اشترى تلك الناقلات الثمانية العملاقة لنقل النفط من الشرق الأوسط إلى آسيا – التعامل مع طهران أو إدارة شحنات سرية من النفط الإيراني إلى الصين.
ونفى تحميل سفنه بنفط إيراني حين كانت راسية في الخليج. ويصعب تعقب عمليات نقل النفط من سفينة إلى سفينة إذ أن الطاقم يستطيع إطفاء أضواء السفينة أو الإحجام عن تحديث موقعها المسجل لفترات من الوقت لإخفاء اقترابها من سفينة أخرى.
ورفض المسؤولون كلام كامبيس وأظهروا وثائق تتضمن تفاصيل عن عدة عمليات لتحميل النفط من سفينة إلى سفينة. وقالوا إن السفن الثمانية كلها تعمل في التجارة الإيرانية.
وأظهرت وثائق الشحن أنه في إحدى العمليات التي جرت في أوائل ديسمبر كانون الأول قامت ناقلة تابعة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية تحمل اسم ماريجولد بتحميل الخام الإيراني إلى الناقلة ليكوثيا إحدى ناقلات كامبيس الثمانية حين كانت الناقلتان راسيتين قبالة إمارة الشارقة.









اضف تعليق