الرئيسية » تقارير ودراسات » احتجاجات بيروت.. هل تكون بداية الثورة على حزب الله ؟
تقارير ودراسات رئيسى

احتجاجات بيروت.. هل تكون بداية الثورة على حزب الله ؟

احتجاجات بيروت
احتجاجات بيروت

“أول الغيث قطرة ” هذا ما يشير إليه واقع الأحداث ..ففي ظل تجاذبات سياسية وطائفية تخيم على أعمال الحكومة اللبنانية وبالتزامن مع  الانعكاسات السلبية للحرب في سوريا، وخاصة مخاوف من اشتعال حرب جديدة مع إسرائيل بسبب التصعيد بينها وبين حزب الله في الآونة الأخيرة. خرج مئات المتظاهرين فى لبنان اول امس احتجاجاً على سياسات الحكومة مرددين شعار “الشعب يريد إسقاط  النظام”  .. حراك الشارع اللبنانى بعد سبات طويل اثار حفيظة التكهنات حول كونه  بداية الثورة ضد حزب الله لاسيما وأن الأخير السبب الرئيسى  في الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تعصف بالبلاد  .

ومع  أن احتجاجات بيروت جاءت  استجابةً لدعوات أطلقها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج على الوضع الاقتصادي والأزمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد، وردد المتظاهرون هتافات، ثورة ثورة- الشعب يريد اسقاط النظام، ورفعوا لافتات كتب عليها، نحن أصحاب حق، يسقط العهد (عهد ميشيل عون).

غير أن عشوائية التعاطي مع الملفات الحساسية للدولة، والأهم الغياب التام للدولة اللبنانية وسيطرة حزب الله على مفاصل الدولة تعد أبرز دوافع الاحتجاجات وإن جاءت تحت ستار شح السيولة من  الأميركى وارتفاع الدين العام في لبنان إلى 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان.

سياسة حزب الله وحلفائه في الحكم، زادت الازمة حيث أفضت  السياسة إلى فرض واشنطن عقوبات على مؤسسات مالية مقربة من حزب الله، ما ادى إلى هجرة الاموال من لبنان، ونقل الموجود إلى الخارج. لذا يحمل البعض مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان للجماعة الشيعيةبل ورجحت مصادر لبنانية أن يكون الطرفان الأساسيات في سحب العملات النقدية من القطاع المصرفي اللبناني، النظام السوري وحليفه حزب الله.

وكان مئات اللبنانية في العاصمة بيروت وعدة مناطق لبنانية أخرى قد خرجوا  أمس الأحد، إلى الشوارع للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الفساد المستشري في البلاد في ظل دعوات الحكومة للتقشف.

وفي البداية، تجمع نحو 500 محتج يرفعون الأعلام اللبنانية وهم يهتفون “ثورة، ثورة” في ساحة الشهداء الواقعة وسط بيروت قبل أن يتوجهوا إلى البرلمان ومقر الحكومة.

وغلق محتجون عددا من الطرق الرئيسية في العاصمة وأشعل بعضهم النار في إطارات وصناديق للنفايات مع احتشاد المئات في وسط المدينة أمس الأحد، احتجاجا على الفساد والأوضاع الاقتصادية المتدهورة والتي أدت إلى تراجع قيمة الليرة اللبنانية للمرة الأولى منذ ما يزيد على العقدين.

وأمام البرلمان هتف المحتجون “السرايا والمجلس، حرامية حرامية” و”الشعب يريد اسقاط النظام”.

وشارك المتظاهرون الذين حملوا لافتات وأعلاما في مسيرة بطريق رئيسي مرددين هتافات مثل “تسقط الرأسمالية” و”ارحلوا” وذلك وسط تشديد أمني في المنطقة كما تجمع عدد آخر أمام مجلس النواب.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن محتجين تجمعوا أيضا في ثلاث مناطق أخرى على الأقل بينها طريق سريع رئيسي يؤدي إلى العاصمة السورية دمشق.

وجرت مناوشات محدودة أمام مقر الحكومة حين حاول متظاهرون تخطي حواجز تابعة لشرطة مكافحة الشغب، التي قام عناصرها بصدهم بالدروع وبالهراوات أحيانا.