انتشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد بشارع المدارس في أبو ديس شرق القدس، وأطلقت قنابل غازية باتجاه الطلبة، واعتقلت أسيراً محرراً، ودهمت منازل في بيت لحم، في وقت أصيبت مسنة فلسطينية باعتداء للمستوطنين في البلدة القديمة من الخليل.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال، صباح أمس الأحد، بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، وانتشرت في شارع المدارس ومحيط حرم جامعة القدس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان أن قوات الاحتلال شرعت بإطلاق قنابل صوتية وغازية مسيلة للدموع، باتجاه الطلبة، وأوقعت إصابات كثيرة بالاختناق. وكانت قوات الاحتلال، حاصرت مساء أول أمس السبت، مدرسة جب الذيب، شرق بيت لحم. وأفاد ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، للوكالة الفلسطينية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت المدرسة التي جرى إعادة بنائها مساء أمس، بعد أن هدمها الاحتلال في الثالث والعشرين من الشهر الماضي. وأشار بريجية إلى أن الاحتلال يريد الاستيلاء على محتويات المدرسة، مضيفا أن مواجهات اندلعت في المكان، مما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع واعتقال عدد آخر. وتابع أن جنود الاحتلال انسحبوا من المكان بعد أن تصدى المواطنون لهم، لافتا إلى أن الجنود استولوا على مركبة خاصة قبل انسحابهم.
واعتقلت قوات الاحتلال امس الأحد، أسيراً محرراً، وداهمت 4 منازل، في بيت لحم. وأفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر جهاد السير (19 عاماً)، بعد دهم منزل والده، وتفتيشه. وأضاف المصدر أن القوة ذاتها داهمت منزلي الشقيقين علاء، وإياد عمر عيسى، وفتشتهما.
وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة تقوع شرقا، وداهمت منزلي جمال حسين البدن، وسليم جمعة البدن، وفتشتهما.
من جهة أخرى أصيبت مساء أول أمس السبت، مسنة فلسطينية بجروح في الرأس إثر رشقها بالحجارة من قبل مستوطنين في البلدة القديمة بالخليل. وأفاد نجلها منتصر أبو رجب التميمي لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن المستوطنين رشقوا والدته هالة أبو رجب (55 عاماً) بالحجارة أثناء تواجدها على شرفة منزلها، مما أدى لإصابتها بجروح في وجهها تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر أن المئات من مستوطني البؤر الاستيطانية والمستوطنات المقامة عنوة على أراضي المواطنين في الخليل المدججين بالسلاح، هاجموا منزلهم في البلدة القديمة، وأطلقوا عبارات تهديد وسيلاً من الشتائم عليهم، الأمر الذي تسبب بحالة من الرعب لدى العائلة وخاصة الأطفال. ويقع المنزل قرب حاجز أبو الريش المؤدي إلى الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة وسط المدينة.
اضف تعليق