الرئيسية » أحداث اليوم » الجيش العراقي يستعيد مواقع بكركوك وأربيل تحذر من “حرب جديدة”
أحداث اليوم رئيسى عربى

الجيش العراقي يستعيد مواقع بكركوك وأربيل تحذر من “حرب جديدة”

القوات العراقية
القوات العراقية

استعادت القوات الاتحادية العراقية، امس، مواقع سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية قبل ثلاث سنوات في محافظة كركوك بعد أحداث يونيو/حزيران 2014 في خضم استيلاء تنظيم “داعش” على مناطق واسعة في المنطقة، فيما تحدثت مصادر أمنية عن أن القوات الكردية حركت خط دفاعها مسافة إلى الخلف في مسعى لمنع الاشتباك، لكنها نشرت عشرات الآلاف من القوات الكردية في المحافظة، وبينما اتهمت السلطات الكردية بغداد بالسعي لاستعادة حقول النفط بالقوة، وحملت رئيس الوزراء حيدر العبادي المسؤولية عن إمكانية اندلاع الحرب، نفت قيادة القوات العراقية إطلاق أي عمليات عسكرية جنوبي كركوك. وقال ضابط برتبة عميد لوكالة فرانس برس “باشرت القوات المسلحة العراقية حركتها تجاه استعادة مواقعها قبل أحداث يونيو 2014″، في إشارة إلى المواقع التي استولى عليها الأكراد مستغلين هجوم تنظيم “داعش” وانهيار الجيش العراقي في حينه. وأضاف الضابط، وهو أحد قادة الفرقة التاسعة في الجيش المنتشرة إلى الجنوب من مدينة كركوك، أن “فرقة الرد السريع تحركت بمحاذاة مشروع ري كركوك الواقع في الجانب الغربي من المدينة، ومستمرة بالتقدم”، مشيراً إلى أنه لا تواجد لأي من مقاتلي البيشمركة. وأشار إلى أن قوات من مكافحة الإرهاب وميليشيا الحشد الشعبي تحركت أيضاً على أطراف ناحية تازة (جنوب كركوك)، ودخلت الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش إلى مركز ناحية تازة، مؤكداً في الوقت ذاته “لا يوجد أي إطلاق نار في جميع مناطق تحرك القوات حتى الآن”.

وقال قائد قوات البيشمركة في محافظة كركوك جعفر الشيخ مصطفى خلال مؤتمر صحفي ظهر، امس، إن “البيشمركة انسحبت من هذه المواقع، لأننا دخلناها لمحاربة “داعش””.

وتابع “انسحبنا إلى خطوطنا في أطراف كركوك، وعززنا مواقعنا وسندافع عن مدينة كركوك في حال شن الجيش العراقي أي هجوم على المدينة”. وتحدثت وسائل إعلام كردية عن انسحاب للبيشمركة من مساحة 72 كم مربع.

من جانبه، قال كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان، إن السلطات الكردية أرسلت آلافاً آخرين من قواتها إلى منطقة كركوك للتصدي “لتهديدات” من الحكومة المركزية العراقية. وأضاف أن عشرات الآلاف من الجنود الأكراد متمركزون بالفعل هناك، وأن ستة آلاف آخرين وصلوا منذ الخميس مع تنامي التوترات بين المنطقة الشمالية وبغداد. وقال رسول إن عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك، وحولها. وكانت حكومة كردستان أعلنت، امس، أنها قلقة من تحشد الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي “في البشير وتازة (نحو 10كلم) جنوب كركوك” التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن خطوط البيشمركة.

ووفقاً لجهاز الاستخبارات الكردي، فإن قوات الحكومة المركزية “تعتزم الاستيلاء على حقول النفط، ومطار، وقاعدة عسكرية”. من ناحية ثانية، حمّل رئيس حكومة إقليم كردستان، نيشروان البرزاني، رئيس الوزراء العراقي، مسؤولية اندلاع أي حرب بين البيشمركة والقوات العراقية، داعياً المرجع الديني علي السيستاني، والمجتمع الدولي إلى التدخل لمنع وقوع حرب جديدة في كركوك.

ورأى البرزاني، أن “اندلاع الحرب في المنطقة سيؤدي إلى تقوية “داعش” والمنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة، وأنه لا يجوز أن يكون الرد على مطالب الشعب الكردي بالحرب”.

في المقابل، نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، انطلاق عملية عسكرية جنوبي مدينة كركوك. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان، “تنفي قيادة العمليات المشتركة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أخبار انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك”.

وأضافت “نؤكد أن قواتنا مازالت تجري عمليات التطهير والتفتيش والمسك في المناطق المحررة”.